كنت قد كتبت
في بعض المقالات عن حلمي بإنشاء (المنظمة الرافضية العالمية)، وبمطالعتي لبعض
مؤلفات الإمام الشيرازي الراحل (رضوان الله عليه)؛ وجدته في كتاباته مثل هذا
التصوّر والطموح بل قد نعدُّه مُلهمنا في تأسيس هذه المنظمة. ويتضح تشابه التصور والطموح الذي وضعه الإمام الراحل مع ما نرمي إليه. يتضح جلياً في كتابه أنفقوا لكي تتقدموا، وننقل هنا
بعض عباراته:
قال (رضوان
الله عليه): "إن المسلمين اليوم بحاجة ماسّة إلى مشروعات واسعة النطاق في
جميع الحقول: التأسيسية، والتبليغية، والتثقيفية، وما أشبه. سواء في داخل بلاد
الإسلام أو خارجها، من مدارس، ومصحَّات، وجرائد، ومجلّات، وإذاعات أهلية، وكليات،
ومكتبات، وجمعيات لمختلف شؤون المُبلِّغين، وغير ذلك. وكلها تتوقف على المال حتى
تتكون وحتى تسير في الحياة إلى الأمام؛ لعلّها تكون نواة لنهضة إسلامية
شاملة". (أنفقوا لكي تتقدموا ص16)
وبعد أن شخَّص (رحمه الله) ما تحتاجه الأمة الإسلامية - الرافضية -؛ فإنه يقول: "والذي أرى
أنه يلزم أن تتكون (أولاً) لجنة تهتم بأمرين: جمع المال من جانب، وبذر نواة الحركة
من جانب آخر، ثم تنحو اللجنة في مختلف الأبعاد حتى يأذن الله لها بالتوفيق".
(المصدر نفسه(
وحلمنا وما
نسعى لتحقيقه هو الذي تحدث عنه الإمام الراحل (أعلى الله درجاته)، وهو ما إقترحناه
وهو تأسيس هذه المنظمة على أن تتكون من قسمين؛ الأول: القسم الذي يهتم بأمر جمع
المال، والثاني الذي يقوم بتوظيف هذه الأموال لتأسيس المشروعات المتنوّعة.
هنا تأتي نقطة
وهي كيف نجمع المال؟! أنا لا أظن بأن علينا أن نتوقف على تبرعات المؤمنين
والمؤمنات، وإنما يتوسع عمل المنظمة في التجارة بحيث يمكنها أن تكتفي ذاتياً بما
لديها.
كلمة أخيرة:
كلامنا وكلام غيرنا والأفكار والمقترحات كثيرة، ولكن لم تجد هذه الأفكار
والمقترحات من يطبقها على أرض الواقع، ونحن شخصياً نعترف بالقصور والتقصير ولا
نعدُّ أنفسنا شيئاً مذكورا ونأمل أن يوفقنا الله بتحقيق حلمنا في أن ترى هذه
المنظمة النور.
12 ربيع الأول
1434 هـ
أبو لؤلؤة البحراني