الأربعاء، 6 فبراير 2013

رافضة اليمن

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/405692_406630709426402_871597196_n.jpg
صنّف أحد النواصب ويُدعى أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام كتاباً أسماه «طعون رافضة اليمن في صحابة الرسول المؤتمن» والحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى إذ سجّل في كتابه آثار رافضة اليمن وأشعارهم ومن هذه الأشعار ما قاله الرافضي اليماني (رضوان الله عليه):

وكل مصاب نال آل محمد فليس سوى يوم السقيفة جالبة
فقل لأخي تيم وصاحبه ألا رويداً كما لن يعجز الـلّـه هـاربـه

وكذلك فإن في هذا الكتاب يثبت مؤلفه أن الطائفة الزيدية كانت تشترك مع الرافضة الإثني عشرية في الطعن على من يُسمّونهم بـ«الصحابة»؛ غير أنهم تنازلوا وانحرفوا عن أصلهم العقائدي هذا، كالطائفة البترية المدسوسة في الأوساط الرافضية الإثني عشرية.

فالكتاب وإن قصد مؤلفه الرد على الرافضة لكنه أفادهم بكتابه كثيراً. حاله حال كثير من كتب النواصب كالصواعق المحرقة وغيرها.

أخوكم ميثم أبو لؤلؤة البحراني
26 ربيع الميلاد 1434 هـ

الأحد، 27 يناير 2013

مثال على الاستخدام الصحيح للتقية


ابتليت الأمة الشيعية بوباء التقية غير الشرعية أو ما نعبر عنه الخذلان والجُبن المتقمص ثوب التقية والتقية منه براء، فالتقية مسألة شرعية أحياناً تدور مدار الأحكام الخمسة (الوجوب والاستحباب والإباحة والكراهة والحرمة)، فليست واجبة دائما وليست حراما دائما، وتفصيل ذلك في رسالة التقية للشيخ الأعظم الأنصاري (رضوان الله عليه). وفي الحقيقة أن التقية قد شُرعت لعزة الإنسان الشيعي وليست لإذلاله، وشرعت لحفظ الدين وأهله من الكفر وأهله.

وقد أعجبني استخدام أحد العلماء للتقية لغاية شريفة، والعالم هو الميرزا محمد عناية الدهلوي الكشميري (رضوان الله عليه) الذي سبق وأن كتبنا عنه مقالة في مدونتنا. وقد ذكرنا فيما ذكرنا عنه أنه قد ألف كتاب النزهة الإثني عشرية رداً على كتاب الناصبي عبد العزيز الدهلوي (لعنه الله) الذي ألفه لمهاجمة الشيعة والتشيع. كان هذا العالم الجليل يحضر في درس عبد العزيز الدهلوي ويتقي منه بنية أن يحصل على نسخ من كتاب التحفة، فكان (رحمه الله) حين ينتهي الدهلوي من تصنيف أحد أجزاء التحفة يأخذه ليستنسخه ثم يرد عليه وينقضه.

يحكي السيّد محمد مهدي الموسوي الأصفهاني الكاظمي في كتابه أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة هذا الأمر فيقول: "لمّا صنف الشاه عبد العزيز الدهلوي كتاب التحفة الإثني عشرية كان صاحب العنوان يختلف إليه للتحصيل والتلمذة وكان يتقي منه على دينه، فكل جزء يبرز من تصنيفه يأخذه الميرزا للاستنتاخ وينقضه بأسرع وقت من حيث لا يشعرون". (أحسن الوديعة ص12)

هذه هي التقية الشرعية وليست تقية الوائلي غير الشرعية وهو الذي يتبجح بإتباعه عبارة "رضوان الله عليهما" بعد ذكره لإسم الطاغوتين أبي بكر وعمر (لعنة الله عليهما) وليست تقية الجبناء الذين غلفوا جبنهم وخذلانهم باسم التقية.

أبو لؤلؤة البحراني
16 ربيع الأول 1434 هـ

الأربعاء، 23 يناير 2013

الإمام الشيرازي.. مُلهم المنظمة الرافضية العالمية


كنت قد كتبت في بعض المقالات عن حلمي بإنشاء (المنظمة الرافضية العالمية)، وبمطالعتي لبعض مؤلفات الإمام الشيرازي الراحل (رضوان الله عليه)؛ وجدته في كتاباته مثل هذا التصوّر والطموح بل قد نعدُّه مُلهمنا في تأسيس هذه المنظمة. ويتضح تشابه التصور والطموح الذي وضعه الإمام الراحل مع ما نرمي إليه. يتضح جلياً في كتابه أنفقوا لكي تتقدموا، وننقل هنا بعض عباراته:

قال (رضوان الله عليه): "إن المسلمين اليوم بحاجة ماسّة إلى مشروعات واسعة النطاق في جميع الحقول: التأسيسية، والتبليغية، والتثقيفية، وما أشبه. سواء في داخل بلاد الإسلام أو خارجها، من مدارس، ومصحَّات، وجرائد، ومجلّات، وإذاعات أهلية، وكليات، ومكتبات، وجمعيات لمختلف شؤون المُبلِّغين، وغير ذلك. وكلها تتوقف على المال حتى تتكون وحتى تسير في الحياة إلى الأمام؛ لعلّها تكون نواة لنهضة إسلامية شاملة". (أنفقوا لكي تتقدموا ص16)

وبعد أن شخَّص (رحمه الله) ما تحتاجه الأمة الإسلامية - الرافضية -؛ فإنه يقول: "والذي أرى أنه يلزم أن تتكون (أولاً) لجنة تهتم بأمرين: جمع المال من جانب، وبذر نواة الحركة من جانب آخر، ثم تنحو اللجنة في مختلف الأبعاد حتى يأذن الله لها بالتوفيق". (المصدر نفسه(

وحلمنا وما نسعى لتحقيقه هو الذي تحدث عنه الإمام الراحل (أعلى الله درجاته)، وهو ما إقترحناه وهو تأسيس هذه المنظمة على أن تتكون من قسمين؛ الأول: القسم الذي يهتم بأمر جمع المال، والثاني الذي يقوم بتوظيف هذه الأموال لتأسيس المشروعات المتنوّعة.

هنا تأتي نقطة وهي كيف نجمع المال؟! أنا لا أظن بأن علينا أن نتوقف على تبرعات المؤمنين والمؤمنات، وإنما يتوسع عمل المنظمة في التجارة بحيث يمكنها أن تكتفي ذاتياً بما لديها.

كلمة أخيرة: كلامنا وكلام غيرنا والأفكار والمقترحات كثيرة، ولكن لم تجد هذه الأفكار والمقترحات من يطبقها على أرض الواقع، ونحن شخصياً نعترف بالقصور والتقصير ولا نعدُّ أنفسنا شيئاً مذكورا ونأمل أن يوفقنا الله بتحقيق حلمنا في أن ترى هذه المنظمة النور.

12 ربيع الأول 1434 هـ
أبو لؤلؤة البحراني

الجمعة، 18 يناير 2013

مؤلف الأعيان.. !


موسوعة أعيان الشيعة موسوعة قيّمة في تراجم أعلام الشيعة، وقد ساهمت في حفظ التراث الشيعي. لكن بعض الجهلة يوجهون لي إشكالاً أن مؤلف الأعيان معارض للتطبير بل لعله أول من شن الحرب على شعيرة التطبير المقدسة؛ فأقول جواباً على ذلك؛ نعم لا أنكر ذلك ولنفرض أن محسن الأمين ليس مسلماً أصلاً ولكنه ألّف كتاباً يُستفاد منها، ورسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله) قال: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر"، ولنتذكر أننا ننظر إلى ما قيل لا من قال.

وأضيف أننا كذلك نستفيد من بعض مؤلفات البكريين كموسوعة الأعلام لخير الدين الزركلي التي تضمّنت تراجم العديد من أعلام الشيعة، ونفس الأمر بالنسبة لمعجم المؤلفين لعمر كحالة؛ فهذان الكتابان - الأعلام والمعجم - يُستفاد منهما كثيراً فهل يعني ذلك سلامة عقيدة الزركلي وكحالة وهما بكريان؟!

أبو لؤلؤة البحراني
7 ربيع الأول 1434 هـ

السبت، 22 ديسمبر 2012

المنظمة الرافضية العالمية


كنا نقول ولا نزال نُكرّر أننا ينبغي أن نستفيد من خصومنا ولو قليلاً. أثناء اطلاعي البسيط على طائفة البهرة - إحدى الطوائف الإسماعيلية المتواجدة في الهند - فإنني رأيتهم قد قاموا بتنظيم أنفسهم وجماعتهم صارت لهم قوّة مع أنّهم شرذمةٌ قليلة، فهُم يعملون في القطاع التجاري ويستغنون بأنفسهم عن غيرهم، وبسبب وفرة المال عندهم؛ فإنهم لا يدعون أحداً من أتباعهم فقيراً وإنّ وُجد أحدهم فقيراً فإنّهم إما أن يُوفروا له وظيفة أو يُموّلونه. ولا يتعاملون مع غيرهم فحتّى حين يأتون إلى المدينتين المُقدّستين كربلاء والنجف فإن لهم مباني خاصة بهم فلا يدفعون لأصحاب الفنادق الشيعة. ومن الجانب التعليمي فإن لهم في كل بلد يتواجدون فيه مدارس خاصّة بهم ذات مستوى تعليمي عالي ولهم جامعة تُسمّى (الجامعة السيفية) ولها فروعٌ في أكثر من مدينة. هكذا طائفةٌ صغيرة ذات معتقدات سخيفة لا تُموِّلُها أي حكومة استطاعوا أن يُكوّنوا لأنفسهم هذه القوة.

هذا وهم على باطل، ونحن على الحقّ. ألا يجدر بنا أن نستفيد قليلاً من تجربتهم؟!

كنت قد طرحت فكرة إنشاء «المنظمة الرافضية العالمية» في موضوع سابق، وخُلاصة فكرة هذه المُنظّمة هي أن تتكون من شقّين أو جناحين؛ جناحٌ تجاري، وجناحٌ عمليّ. فالجناح التجاري يهتم بالتجارة وجمع الأموال التي تُساهم في رفد الجناح العملي الذي يقوم على مشاريع متعددة في الإهتمام بشؤون الطائفة عالمياً كبناء المساجد والحسينيات ودور العبادة والمكتبات والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام وتقديم المساعدات المالية لفقراء الشيعة وما أشبه.

وإن من أهم أهدافي في الحياة - إن شاء الله - هو السعي لإنشاء هذه المنظمة، ووضع اللبنات الأساسية لقيامها، فأتمنى أن لا يأتي أجلّي إلا وقد رأيت بعينيّ إحياء هذه المُنظّمة.

الخميس، 20 ديسمبر 2012

السيد محمد رضا الحسيني الكمالي الاسترآبادي الحلي


لفت انتباهي عنوان هذا الكتاب الصوارم الحاسمة في مصائب الزهراء فاطمة أثناء تصفحي لموسوعة الذريعة للشيخ المُعظّم آغا بزرك الطهراني (رضوان الله عليه) حيث أورد عنوانه في المُجلّد الخامس عشر، وذكر أن هذا الكتاب للسيد محمد رضا ابن أبي القاسم بن فتح الله بن نجم الدين الملقب بآغا ميرزا الحسيني الكمالي الاسترآبادي الحلي. (الذريعة ج15 ص92)

وطفقت أبحث عن معلومات عن المُؤلّف فلم أجد له إلا ذكراً بسيطاً في موسوعة أعيان الشيعة لمحسن الأمين؛ ذكر هناك أن للمؤلف كتاباً بعنوان نهاية الآمال وهو منظومة في الرجال.

وفي الذريعة كذلك وجدت له كتابين؛ الأول بعنوان لوامع الدُرر في منهج الحق والظفر، والثاني بعنوان العقد الفريد في معرفة القراءة والتجويد.

على أية حال فهذا العالم لا يُذكر في ترجمته سوى أنّه استرآبادي الأصل وحليُّ المسكن والوفاة حيث توفي فيها سنة 1358 هـ، وكتبه ليست مطبوعة للأسف، والكتاب الذي صدّرتُ به هذه المقالة هو أكثر ما لفت انتباهي ولا شك أن محاولة تحقيقه وطبعه فيه رضا الإمام المهدي (صلوات الله عليه وعجّل الله فرجه)، ومثل هذه الكتب قاصمةٌ لظهور المُنحرفين والمُضلّين المُتلبسين بالتشيُّع الذين يُنكرون مظلومية الزهراء (عليها السلام).

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

الشهيد الميرزا محمد عناية الكامل الدهلوي


الصورة أعلاه هي صورة الغرفة التي دُفن فيها العالم المُتكلّم الميرزا محمد عناية الدهلوي (رحمه الله) المُلقّب بالكامل، والذي كان من علماء الشيعة في الهند، وقد قُتل غيلةً بالسُم لتأليفه كتاب النزهة الإثني عشرية رداً على كتاب الناصبي عبد العزيز الدهلوي المشهور التحفة الإثني عشرية.

ولهذا العالم الجليل مُؤلّفات أخرى على ما ذكره صاحب الأعيان في ترجمته له (أعيان الشيعة ج10 ص33)، حيث ذكر:

§        تاريخ العلماء.
§        تنبيه أهل الكمال والإنصاف على اختلاف رجال أهل الخلاف.
§        نهاية الدراية شرح وجيزة البهائي في الدراية.
§        إيضاح المقال في توجيه أقوال الرجال.
§        البداء.
§        رسالة في البديع.
§        رسالة في الحكمة.
§        إبطال الرؤية.
§        رسالة في الفلسفة.
§        منتخب أنساب السمعاني.
§        منتخب فيض القدير في شرح الجامع الصغير.
§        منتخب كنز العمال.
§        تتمة النزهة.