الخميس، 20 ديسمبر 2012

السيد محمد رضا الحسيني الكمالي الاسترآبادي الحلي


لفت انتباهي عنوان هذا الكتاب الصوارم الحاسمة في مصائب الزهراء فاطمة أثناء تصفحي لموسوعة الذريعة للشيخ المُعظّم آغا بزرك الطهراني (رضوان الله عليه) حيث أورد عنوانه في المُجلّد الخامس عشر، وذكر أن هذا الكتاب للسيد محمد رضا ابن أبي القاسم بن فتح الله بن نجم الدين الملقب بآغا ميرزا الحسيني الكمالي الاسترآبادي الحلي. (الذريعة ج15 ص92)

وطفقت أبحث عن معلومات عن المُؤلّف فلم أجد له إلا ذكراً بسيطاً في موسوعة أعيان الشيعة لمحسن الأمين؛ ذكر هناك أن للمؤلف كتاباً بعنوان نهاية الآمال وهو منظومة في الرجال.

وفي الذريعة كذلك وجدت له كتابين؛ الأول بعنوان لوامع الدُرر في منهج الحق والظفر، والثاني بعنوان العقد الفريد في معرفة القراءة والتجويد.

على أية حال فهذا العالم لا يُذكر في ترجمته سوى أنّه استرآبادي الأصل وحليُّ المسكن والوفاة حيث توفي فيها سنة 1358 هـ، وكتبه ليست مطبوعة للأسف، والكتاب الذي صدّرتُ به هذه المقالة هو أكثر ما لفت انتباهي ولا شك أن محاولة تحقيقه وطبعه فيه رضا الإمام المهدي (صلوات الله عليه وعجّل الله فرجه)، ومثل هذه الكتب قاصمةٌ لظهور المُنحرفين والمُضلّين المُتلبسين بالتشيُّع الذين يُنكرون مظلومية الزهراء (عليها السلام).

هناك 27 تعليقًا:

  1. رد
    رد

    اءعلم رحمك ان التوحيد هو اءفرد الله بالعبادة وهو دين الرسل عليهم الصلاة والسلام الذين اءرسلهم الله اءلى عباده لما غلوا في الصالحين فاءولهم نوح عليه الصلاة والسلم==اغلو في الصالحين ودا = ويغوث= ونسرا=) واءخرهم محمد عليه الصلاة والسلام كسر صور هؤلاء الصالحين والتوحيد هو لغة وحد=يوحد) اءي جعل الشيء واحدا= وهذا لا يتحقق ءالا بنفي واءثبات==نفي الحكم عما سوى الموحد= واءثباته له = لاءن النفي وحده تعطيل= والاءثبات وحده لا يمنع المشاركة=فمثلا لا يتم للاءنسان التوحين=حتى يشهد اءن لااءله لامعبود بحق اءلا الله=)اءلا الله= مثبتا العبادة لله وحده لاشريك له في عبادته لاشريك له في ملكه هنا توحيد الاءلوهية فهو دين الرسل = فكلهم اءرسلو بهذا الاءصل الذي هو التوحيد==قال الله تعالى=) ولقد بعثنا في كل اءمة اءن اءعبدو الله واءجتنبوا الطاغوت=) وقال الله تعالى=) وما ارسلنا قبلك من رسول اءلا نوحي اءنه لا اءله اءلا اءنا فاعبدون=) ارسله الله اءلى قومه لما غلوا في الصالحين == وسبب كفر بن اءدم من اليهود والنصارى والصوفية والرافظة== الغلو في حب الصالحين== قال ابن العباس رظي الله عنه==هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح= فلما هلكوا اءوحى الشيطان اءلى قومهم اءن اءنصبوا اءلى مجالسهم التي كانو يجلسون فيها اءنصابا = وسموها باءسما هم ففعلوا= ولم تعبد حتى اءذا هلك اولئك ونسي اللعلم عبدت=)واءخر الرسل محمد عليه الصلاة والسلام اءرسله=)فاءن قيل اءن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام= ينزل اءخر الزمان ويكسر الصليب ويهدم القبور التي تعبد من دون الله ولا يقبل الا الا سلام=) وارسله الله الى قوم يحجون ويذكرون الله كثيرا= ولكنهم يجعلون= بعظى الوسائط بينهم وبين الله== ويقولون= نريد منهم التقرب= اءلى الله= ونريد شفاعتهم= مثل الملائكة وعيسى وسيدي اءحمد== اءنهم اءنما يعبدون سيدي احمد هذه الاقبور والاءصنام= لتقربهم اءلى الله زلفى= فهم مقرون اءنها من دون الله==واءنها لا تملكلهم ضرا ولا نفعا= واءنهم شفعاء لهم عند اللهعز وجل= ولكن هذه الشفا عة باطلة لا تنفع صاحبها لاءن الله يقول=) فما تنفعهم شفاعة الشافعين=) وذالك لاءن الله تعالى =لا يرظى لهؤلاء المشركين شركهم ولا يمكن اءن ياءذن بالشفاعة لهم= لاءنه لا شفاعة اءلا لمن اءرتظاه الله عز وجل= والله لا يرظى لعباده الكفر ولايحب الفساد=)=== فتعلق عباد القبور باءلهتم وصالحيهم ويعبو دونها = ويقلون ) هؤلاء شفعا ئنا عند الله )= فتعلق باطل غير نافع= بل هذا لايزيدهم من الله تعالى= اءلابعدا على اءن المشركون يرجون الشفاعة= اءصنامهم وصالحيهم==بوسيلة باطلة= وهي عبادة هذة الاصنام والقبور والاء ظرحة= وهذا = من جهلهم وسفههم اءن يحاولو التقرب اءلى الله تعالى بما يزيدهم بعدا=) ومزالو على هذا الكفر وعبادة الاصنام والقبور = حتى بعث الله الرسول عليه الصلاة والسلام يجدد لهم دين اءبيهم اءبراهيم= ويخبرهم اءن التقرب والاءعتقاد محظى حق الله تعالى= لا يصلح شيء= لغير الله تعالى لا لملك مقرب ولا =لنبي ولا للصالح= ولا لنبي مرسل فضلا من غيرهما=) وءلا فهؤلاء الشركون الذين بعث فيه النبي عيه الصلاة والسلام== يشهدون ان لاخالق ولا رازق اءلا الله= واءن الله يحي ويميت=) وكذالك الصوفية عباد القبور يشهدون== اءن خالق ولا رازق اءلا الله ويعبدون القبور ويطفون بها كطوافهم بالكعبة= ويذبحون لاصنامهم== من القبور ءاولياء المشعوذين=) الصوفية كلاب جهنم=)

    ردحذف
  2. رد

    السبئية هم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي. قيل: إنه من الحيرة (1) بالعراق، وقيل: –وهو الراجح- إنه من أهل اليمن من صنعاء (2)، وقيل أصله رومي (3). أظهر الإسلام في زمن عثمان خديعة ومكراً، وكان من أشد المحرضين على الخليفة عثمان رضي الله عنه حتى وقعت الفتنة.
    وهو أول من أسس التشيع على الغلو في أهل البيت، ونشط في التنقل من بلد إلى بلد؛ الحجاز والبصرة والكوفة، ثم إلى الشام، ثم إلى مصر وبها استقر، ووجد آذاناً صاغية لبثّ سمومه ضد الخليفة عثمان والغلو في علي، وهذا النشاط منه في نشر أفكاره مما يدعو إلى الجزم بأن اليهود يموِّلونه، إذ كلما طرد من بلد انتقل إلى آخر بكل نشاط، ولاشك أنه يحتاج في تنقله هو وأتباعه إلى من يموِّلهم وينشر آراءهم، ومن يتولى ذلك غير اليهود الذين آزروه في إتمام خطته ليجنوا ثمارها بعد ذلك الفرقة وتجهيل المسلمين والتلاعب بأفكارهم.
    وقد بدأ ينشر آراءه متظاهراً بالغيرة على الإسلام، ومطالباً بإسقاط الخليفة إثر إسلامه المزعوم. ثم دعا إلى التشيع لأهل البيت وإلى إثبات الوصاية لعلي إذ إنه –كما زعم- ما من نبي إلا وله وصي، ثم زعم بعد ذلك أن علياً هو خير الأوصياء بحكم أنه وصي خير الأنبياء. ثم دعا إلى القول بالرجعة (4) ثم إلى القول بألوهية علي، وأنه لم يقتل بل صعد إلى السماء، وأن المقتول إنما هو شيطان تصور في صورة علي، وأن الرعد صوت عليّ، والبرق سوطه أو تبسمه، إلى غير ذلك من أباطيله الكثيرة. وفيما أرى أنه قد بيّت النية لمثل هذه الدعاوى، ولهذا لم يفاجئه موت علي بل قال وبكل اطمئنان وثبات لمن نعاه إليه: (والله لو جئتمونا بدماغه في صرة لم نصدق بموته، ولا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الأرض بحذافيرها) (5).
    وهذه الرجعة التي زعمها لعلي كان قد زعمها لمحمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقول: (إنه ليعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع، ويكذب بأن محمداً يرجع). واستدل بقوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ [القصص:85].
    وقد كذب عدو الله وأخطأ فهم الآية أو تعمد ذلك في أن المعاد هنا هو رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا قبل يوم القيامة، فلم يقل بهذا أحد من المفسرين، وإنما فسروا المعاد بأنه: الموت.
    أو الجنة.
    أو أنه رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه يوم القيامة. أو رجوعه إلى مكة (6).
    وهي أقوال لكل واحد منها حظ من النظر بخلاف قول ابن سبأ، فإنه قول يهودي حاقد كاذب على الله دون مبالاة. وقد تبرأ جميع أهل البيت من هذا اليهودي، ويذكر أن بعض الشيعة قد تبرأ منه أيضاً (7).

    ردحذف
  3. الفصل الرابع عشر: موقف الشيعة من الصحابة
    ... وأما الشيعة الذين يزعمون أنهم أتباع أهل البيت والمحبون الموالون لهم، فإنهم يرون رأيا ... محترقين على جهادهم المستمر، ومنتقمين على فتوحاتهم الجبارة الكثيرة التي أرغمت أنوف أسلافهم، وكسرت شوكة ماضيهم ومزقت جموع أحزابهم، ودمرت ديارهم وأوكار كفرهم، الصحابة الذين أذلوا الشرك والمشركين، وهدموا الأوثان والأصنام التي كانوا يعبدونها ويعتكفون عليها، أزالوا ملكهم وسلطانهم، وخربوا قصورهم وحصونهم ومنازلهم، وأنزلوا فيها الفناء، وأعلوا عليها راية التوحيد وعلم الإسلام شامخاً مترفرفاً، فاجتمع أبناء المجوس واليهود، وأبناء البائدين الهالكين الذين أرادوا سد هذا النور النير، والوقوف في سبيل وطريق هذا السيل العرم، اجتمعوا ناقمين، حاقدين، حاسدين، محترقين، واقتنعوا بقناع الحب لآل البيت - وآل البيت منهم براء - وسلّوا سيوف أقلامهم وألسنتهم ضد أولئك المجاهدين المحسنين، رفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المشغوفين بحبه، والمفعمين بولائه، والمميتين في إطاعته واتباعه، والراهنين كل ثمين ونفيس في سبيله، والمضحين بأدنى إشاراته الآباء والأولاد والمهج، المقتفين آثاره، المتتبعين خطواته، السالكين منهجه، الغر الميامين رضوان الله عليهم أجمعين.
    فقال قائلهم: إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أربعة".كتاب (سليم بن قيس العامرى) (ص 92) ط دار الفنون بيروت). (والغريب أن أبناء اليهودية الأثيمة يطيعون مثل هذه الكتب الخبيثة المليئة من العيب والشتم لأهل خير القرون وخير الأمة، ثم يتضوغون عن الكتب التي كتبت رداً عليهم مثل كتاب (الشيعة والسنة) للمؤلف لتبيين مذهبهم، وإظهار ما يكنونه في صدورهم تجاه الأمة المرحومة ومحسنيها، ويقولون: إنه لا ينبغي كتابة مثل هذه الكتب وطبعها ونشرها في زمان، المسلمون أحوج ما يكون إلى الاتحاد والاتفاق، ونحن لا ندري أي اتحاد ووفاق يريدون؟ نحن لا نسب القوم ولا نشتم قادتهم، بل كل ما نعمل نبدي للرأي العام ما عمله القوم الأمس وما يعملونه اليوم. فمن أي شيء يخافون؟
    ثم ولم نفهم من بعض من يسمي نفسه متنوراً، واسع الأفق، فسيح القلب، وسيع الظرف، محباً للتقريب والوفاق من أهل السنة، البلهاء أو المغترين، لا نفهم منهم حينما يعترضون علينا بأننا لم نقم بإحقاق الحق وإبطال الباطل؟ ولم ندافع عن أولئك القوم الذين لو ما كانوا كنا عباد البقر أو النجوم أو اللات والمناة والعزى والثالث، أو الحجر والشجر، ولو ما رفعوا راية الإسلام، وحملوا لواء التوحيد ما عرفنا ربنا عز وجل ونبينا وقائدنا محمداً صلوات الله وسلامه عليه، وما علمنا ماذا أنزله الرحمن على عبده وحبيبه، وما تركه المصطفى من سنته وحكمته، وما عرفنا القرآن الذي أنزله نوراً وهدى ورحمة للعالمين.
    نعم: يقلق مضاجع هؤلاء المتنورين هذا، ولا يفجعون عن كتاب (سليم بن قيس العامري) الذي قال فيه جعفرهم – نعم جعفرهم، لا الجعفر الصادق الذي نعرفه ونعلمه – قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب (سليم بن قيس العامري) فليس عنده من أمرنا شيء, وهو سر من أسرار محمد صلى الله عليه وسلم،- الكتاب الذي لم نجد صفحة من صفحاته، ولا ورقة من أوراقه إلا وهي مليئة بأقذر الشتائم وأخبث السباب، وكتاب سليم ومثله كتب للقوم لا تعد ولا تحصى، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فنقول لهؤلاء القوم عديمي الغيرة، وفاقدي الحمية: فليهنأ لكم التنور، وليهنأ لكم التوسع، فأما نحن فلن ولن نتحمل هذا، ولن ولن نسكت عن ذلك إن شاء الله ما دامت العروق يجري فيها الدم، وما دام الروح في الجسد واللسان يتكلم). هذا ومثل هذا كثير.

    ردحذف
  4. إن الشيعة حاولوا خداع الناس بأنهم موالون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم أقرب الناس إلى الصحة والصواب من بين طوائف المسلمين، وأفضلهم وأهداهم لتمسكهم بأقارب النبي صلى الله عليه وسلم وذويه، وإن المتمسكين بأقوالهم، والعاملين بهديهم، والسالكين مسلكهم، والمتتبعين آثارهم وتعاليمهم هم وحدهم لا غيرهم.
    ولقد فصلنا القول فيما قبل أن القوم لا يقصدون من أهل البيت أهل بيت النبوة، وأنهم لا يوالونهم ولا يحبونهم، بل يريدون ويقصدون من وراء ذلك علياً رضي الله عنه وأولاده المخصوصين المعدودين.
    ونريد أن نثبت في هذا الباب أن الشيعة لا يقصدون في قولهم إطاعة أهل البيت واتباعهم لا أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا أهل بيت علي رضي الله عنه فإنهم لا يهتدون بهديهم. ولا يقتدون برأيهم، ولا ينهجون منهجهم، ولا يسلكون مسلكهم، ولا يتبعون أقوالهم وآراءهم، ولا يطيعونهم في أوامرهم وتعليماتهم بل عكس ذلك, يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولاً وعملاً، ويخالفون آراءهم وصنيعهم مخالفة صريحة. وخاصة في خلفاء النبي الراشدين، وأزواجه الطاهرات المطهرات، وأصحابه البررة، حملة هذا الدين ومبلغين رسالته إلى الآفاق والنفس، وناشرين دين الله، ورافعين راية الله، ومعلنين كلمته، ومجاهدين في سبيله حق جهاده، ومقدمين مضحين كل غال وثمين في رضاه، راجين رحمته، خائفين عذابه، قوامين بالليل، صوامين بالنهار الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه المحكم: لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42].
    ذكرهم فيه جل وعلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [السجدة:16]. وقال تبارك وتعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:191].
    وقال وهو أصدق القائلين حيث يصف أصحاب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم: مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الفتح:29].
    وقال سبحانه، ما أعظم شأنه، في شركاء غزوة تبوك: لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:117].
    كما قال في الذين شاركوه في غزوة الحديبية: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا [الفتح: 18 - 19].

    ردحذف
  5. إن أطماع اليهود في البيئة التي حملت لواء الإسلام والقيام بالدعوة إليه قديمة جداً، فبعد أن نزح اليهود إلى الجزيرة العربية نقلوا معهم من الأساطير التي شاعت بينهم إبان الأسر البابلي العقائد الكثيرة والأطماع العديدة، وكان من بين هذه الأساطير اليهودية عقيدة التناسخ التي أصبحت مصدراً رئيسياً عند الإمامية عندما قالوا بعقيدة "الرجعة" التي اعتنقوها كتعبير عن مشاعر الانتقام والحقد الذي انطوت عليه نفوس بعض الذين زعموا ظلم آل البيت من أعدائهم، وقد ساعد العمل السري والتحريف العقائدي الذي دعا إليه عبد الله بن سبأ في إشاعة جو من الاضطراب السياسي والعقدي في الأمصار الإسلامية كنوع من الحرب النفسية وتعميق مشاعر الإحباط والهزيمة في كيان الأمة الإسلامية.
    والجدير ذكره أن اليهود وجدوا منذ عصر الفتنة التي أعقبت مقتل عثمان مسرحاً لنقل الفكر الباطني إلى الساحة الإسلامية، وكان ذلك بسبب سماحة الفكر الإسلامي الذي تقبل كل العناصر التي تظاهرت بالإسلام، حتى شاعت في وقت مبكر الأفكار اليهودية التي تدور حول جملة من العقائد تناقض عقيدة الإسلام والتي كان من أهمها عقائد: "الإمامة" و"الوصية" و"الرجعة" و"الغيبة" و"العصمة"، إلى غير ذلك من العقائد الوضعية، والقول بالظاهر والباطن في تناول النصوص.
    وقد أوضح الشهرستاني هذه العلاقة وذكر أن الإمامية عرفوا التناسخ والرجعة عند اليهود، وقد بنيت فكرة تأليه الأئمة في القول بالعصمة على المعتقد الذي استهدف تقديس علي رضي الله عنه بتأثير من عقيدتي الرجعة والغيبة التي تصورهما أسطورة القول بالتناسخ اليهودية والتي تفرعت في اتجاهات ثلاثة: الأول: القول بالإمام المعصوم.
    والثاني: القول بعقيدة خاتم الأوصياء.
    والثالث: القول بعقيدة القداسة الإلهية لعلي رضي الله عنه.
    وهذه العقائد الثلاث اعتبرت علماً خاصاً يطلق عليه "العلم السري" الذي يعبر عن عقيدة الرجعة عند الإمامية، كنوع من الاعتقاد الخاص الذي لم يشرعه الإسلام، ولم يقل به أحد من المسلمين حتى من تفلسف منهم وتأثرت مقالاته بالأفكار والمبادئ ذات النزعة التجسيمية أو التعطيلية.
    ولما كان التراث الفارسي في مجال العقيدة الدينية القديمة قبل ظهور الإسلام يقوم هو الآخر على فكر التناسخ، فإن العمل الباطني وجد المجال مهيئاً أمام العناصر التي اندست في المحيط الإسلامي، وكان أن تشكلت مقومات المذهب الإمامي بحيث يبدأ التناقض مع الإسلام بصدام يعتمد على المقولات العقدية ضد الخطاب العربي عند الأمة العربية باعتبارها منذ ظهور الإسلام العقل الصحيح والترجمان الصريح والأداة الراشدة للتعبير عن دين الإسلام؛ فمثلاً في ظل عقيدة الرجعة تعتقد الإمامية: أن أول عمل للغائب أن يبدأ بقتل العرب. فقد جاء في كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد (1)، و (أعلام الورى) للطبرسي (2)، وكتاب (الغيبة) للنعماني (3) فيما نسبت وادعت روايات الإمامية إلى أبي جعفر أنه قال: (لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما أنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يبدؤها إلا بالسيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس: هذا ليس من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم).

    ردحذف
  6. وأما الشيعة الذين يتزعمون حب أهل البيت وولاءهم، وينسبون مذهبهم إليهم، ويدّعون اتباعهم واقتداءهم، فإنهم عكس ذلك تماماً، يخالفون الصديق والفاروق وذا النورين ويبغضونهم أشد البغض، ويعاندونهم، ويسبونهم، ويشتمونهم، بل ويفسقونهم ويكفرونهم، ويعدون هذه السباب والشتيمة واللعان من أقرب القربات إلى الله، ومن أعظم الثواب والأجر لديه، فلا يخلو كتاب من كتبهم ولا رسالة من رسائلهم إلا وهي مليئة من الشتائم والمطاعن في أخلص المخلصين لرسول الله فداه أبواي وروحي، وأحسن الناس طراً، وأتقاهم لله، وأحبهم إليه، حملة شريعته، ومبلغي ناموسه ورسالته، ونوّاب نبيه المختار وتلامذته الأبرار، وهداة أمته الأخيار، عليهم رضوان الله الستار الغفار جلّ جلاله وعمّ نواله.
    "عن أبي حمزة الثمالي - وهو يكذب على زين العابدين - قال - من لعن الجبت (أي الصديق) والطاغوت (أي الفاروق) لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة، ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك، قال مولانا علي بن الحسين: فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر، فقلت: يا مولاي حديث سمعته من أبيك؟ قال: هات يا ثمالي، فأعدت عليه الحديث قال: نعم يا ثمالي! أتحب أن أزيدك؟ فقلت: بلى يا مولاي، فقال: من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي، ومن أمسى لعنهما لعنة واحدة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح، قال: فمضى أبو جعفر، فدخلت على مولانا الصادق، فقلت: حديث سمعته من أبيك وجدك؟ فقال: هات يا أبا حمزة! فأعدت عليه الحديث، فقال حقاً يا أبا حمزة، ثم قال عليه السلام: ويرفع ألف ألف درجة، ثم قال: إن الله واسع كريم" (أجمع الفضائح) للملا كاظم، و (ضياء الصالحين) (ص513). ثم وهم يؤمرون على أن يعملوا بذلك: "ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما" (رجال الكشي) (ص180).
    فلا يوجد شتيمة إلا وهم يطلقونها على هؤلاء الأخيار البررة.
    فها هو عياشيهم يكتب في تفسيره في سورة البراءة عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: قلت (للإمام): ومن أعداء الله؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل, ورمع, ونعثل, ومعاوية، ومن دان بدينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله" (تفسير العياشي) (2/ 116) أيضاً (بحار الأنوار) للمجلسي (7/ 37).

    ردحذف
  7. كان موقف أعلام الاثني عشرية وأقطابها قديماً وحديثاً من أئمة المذاهب السنية الأربعة وأتباعهم موقف عداءٍ.
    ولا ينبغي أن يُستغرب هذا منهم بحال؛ فقد نصبوا العداء لمن هم أفضل من هؤلاء وأكمل؛ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.
    ومما سوّد به الاثنا عشرية كتبهم من مواقف عدائية تجاه أئمة السنة الأربعة وغيرهم: ما أخرجه الكليني بسنده إلى أبي جعفر الباقر أنه قال -وهو مستقبل الكعبة-: (إنما أُمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا، وهو قول الله: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]- ثم أومأ بيده إلى صدره- إلى ولايتنا. ثم قال: يا سدير (1)! فأُريك الصّادين عن دين الله؟ ثمّ نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوريّ في ذلك الزمان وهم حِلَقٌ في المسجد، فقال: هؤلاء الصادّون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتابٍ مبين. إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجاء الناس فلم يجدوا أحداً يُخْبِرُهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم حتّى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم) (2).ويقول شيخهم الأوالي (3): (ذكر نبذة من أحوال أئمتهم الأربعة وسائر علمائهم المبتدعة، وما أحدثوه في الدّين من البدع الفظيعة، لا سيما من بينهم أبو حنيفة صاحب البدع الكسيفة، ومَن ليس له من الله خيفة)! (4).وذكر القاضي عياض في الترتيب أن رجلاً من الإمامية سأل مالكاً رحمه الله: (من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟) فقال مالك: أبو بكر. قال: ثم من؟ قال: عمر. قال: ثم من؟ قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان. فكان جواب هذا السائل الرافضي أن قال للإمام: "والله لا أجالسك أبداً" (5). كان موقف أعلام الاثني عشرية وأقطابها قديماً وحديثاً من أئمة المذاهب السنية الأربعة وأتباعهم موقف عداءٍ.
    ولا ينبغي أن يُستغرب هذا منهم بحال؛ فقد نصبوا العداء لمن هم أفضل من هؤلاء وأكمل؛ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.

    ردحذف
  8. ومما سوّد به الاثنا عشرية كتبهم من مواقف عدائية تجاه أئمة السنة الأربعة وغيرهم: ما أخرجه الكليني بسنده إلى أبي جعفر الباقر أنه قال -وهو مستقبل الكعبة-: (إنما أُمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا، وهو قول الله: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]- ثم أومأ بيده إلى صدره- إلى ولايتنا. ثم قال: يا سدير (1)! فأُريك الصّادين عن دين الله؟ ثمّ نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوريّ في ذلك الزمان وهم حِلَقٌ في المسجد، فقال: هؤلاء الصادّون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتابٍ مبين. إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجاء الناس فلم يجدوا أحداً يُخْبِرُهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم حتّى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم) (2).ويقول شيخهم الأوالي (3): (ذكر نبذة من أحوال أئمتهم الأربعة وسائر علمائهم المبتدعة، وما أحدثوه في الدّين من البدع الفظيعة، لا سيما من بينهم أبو حنيفة صاحب البدع الكسيفة، ومَن ليس له من الله خيفة)! (4).وذكر القاضي عياض في الترتيب أن رجلاً من الإمامية سأل مالكاً رحمه الله: (من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟) فقال مالك: أبو بكر. قال: ثم من؟ قال: عمر. قال: ثم من؟ قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان. فكان جواب هذا السائل الرافضي أن قال للإمام: "والله لا أجالسك أبداً" (5).المصدر: موقف الشيعة الاثني عشرية من الأئمة الأربعة لخالد بن أحمد الزهراني
    ومن صور عدائهم للأئمة الأربعة أيضاً ما جاء على لسان بعض شعرائهم:
    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ... ينجيك يوم البعث من ألم النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالكٍ ... وأحمد والنعمان أو كعب أحبار (6)
    ووال أناساً قَولُهُم وحَدِيثُهُم ... روى جَدُّنا عن جبرائيل عن الباري (7) ... ... ...
    وجاء في مقدمة كتاب (مختلف الشيعة) للحلي ما يبين نظرتهم التهكمية للأئمة الأربعة:
    قالوا: لأي شيء أخذت نعلك معك وهذا مما لا يليق بعاقل بل إنسان؟ قال: خفتُ أن يسرقه الحنفية كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. رأينا من قبل الجرح والتعديل عن الجمهور، والموقف من الرواية عن أهل البدع، وما يتصل بالعدالة والضبط.
    والصحابة الكرام، خير أمة أخرجت للناس، شهد لهم ربهم عز وجل وكفى بالله شهيدا، وشهد لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم، وما أعظمها من شهادة! ولذلك فهم ليسوا في حاجة إلى شهادة بعد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعدالتهم أمر معلوم مسلم به عند جمهور المسلمين. ومن طعن فيهم ممن ينتسب إلى الإسلام كاد أن يخرج عن الملة إن لم يكن قد خرج بالفعل. وتبعاً للجرح والتعديل عند الفرق يحكم على الأحاديث، وتؤلف الكتب.

    ردحذف
  9. المبحث الأول: الشيعة وإهانتهم أهل البيت:
    إن الشيعة لم يكونوا يوماً من الأيام محبين لأهل البيت ومطيعين لهم، بل ثبت ذلك بنصوص الكتب الشيعية أنهم لم ينشئوا ولم يوجدوا من أول يوم إلا لإفساد العقائد الإسلامية الصحيحة ومخالفتها، ولإضرار المسلمين وسبهم وشتمهم،وإهانة أعيانهم وأسلافهم، وعلى رأسهم حامل الشريعة الحنيفية البيضاء، إمام هذه الأمة المجيدة، وأصحابه، وتلامذته، ونوابه الراشدين، وأهل بيته الطيبين.
    وإننا لما خصصنا هذا الكتاب لذكر الشيعة وعلاقتهم مع أهل البيت بسبب تقولهم أنهم غريسة أولئك الناس وشجرتهم، وهم - أي أهل البيت - أسسوا قواعد مذهبهم، وأرسخوا أصول معتقداتهم، وأكثر من ذلك هم الذين كونوهم وأنشؤوهم وربوهم، ولهم بهم علاقة ليس لأحد غيرهم مثلها.
    فصلنا القول في مزاعمهم وادعاءاتهم، وعرّفنا مدى صلتهم بهم في الأبواب السابقة، وإطاعتهم ومتابعتهم إياهم، وحبهم لهم.
    وأما في هذا الباب والأخير من كتابنا نريد أن نتقدم بالقارئ والباحث إلى الأمام بخطوة أخرى، ونبين أن القوم لم يكتفوا بمخالفة أهل البيت وعصيانهم وبالكذب والافتراء عليهم، بل ازدادوا، وبلغوا إلى حد الإساءة والإهانة، الإساءة العلنية، والإهانة الصريحة الجلية، لا الخفية الغير الظاهرة مثلما عاملوا الآخرين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم طبقاً بطبق وحذوا بحذو بدون فرق وتمييز، لأنهم لم يتقنعوا بقناع حب آل البيت إلا للسب والشتم في خلفاء رسول الله ورفاقه، ولما فرغوا منهم أكبوا ما في جعبتهم على من تقنعوا بقناع حبهم واسمهم لأن الغرض ليس بغض أولئك وحب هؤلاء، وبناء هذا وهدم ذاك، بل الهدف الوحيد التشويه والتشكيك على المسلمين، وإثارة البغضاء والأحقاد فيما بينهم، وهدم الكيان الإسلامي والأمة الإسلامية، وإلا فهل من الممكن أن يهان أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيت علي رضي الله عنه؟ بل ونبي الله نفسه صلوات الله وسلامه عليه وعلي رضي الله عنه؟.

    ردحذف
  10. المبحث الثاني: خيانات الشيعة لآل البيت
    إن الخائن لا يلوي على شيء، ولا يفرق مع من يكون خائنًا، ومع من يكون أمينًا، فإن الخيانة داء إذا خالط دماء الإنسان فإنه يجعله خائنًا ولو مع أقرب الناس إليه.
    والشيعة الذين غالوا في حب آل البيت وعلى رأسهم علي بن أبي طالب ثبتت خيانتهم لهم منذ اللحظات الأولى لظهور التشيع إبَّان الفتن التي ثارت ثائرتها بين الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضوان الله عليهما.
    خيانتهم لعلي بن أبي طالب: "يا أمير المؤمنين لقد نفدت نبالنا وكلَّت سيوفنا، ونصلت أسنة رماحنا فارجع بنا فلنستعد بأحسن عدتنا ... فأدرك علي أن عزائمهم هي التي كلت ووهنت وليس سيوفهم، فقد بدأوا يتسللون من معسكره عائدين إلى بيوتهم دون علمه، حتى أصبح المعسكر خاليًا، فلما رأى ذلك دخل الكوفة وانكسر عليه رأيه في المسير" (1)."وأدرك الإمام علي أن هؤلاء القوم لا يمكن أن تنتصر بهم قضية مهما كانت عادلة ولم يستطع أن يكتم هذا الضيق فقال لهم: ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة وثعالب رواغة حين تدعون إلى البأس وما أنتم لي بثقة ... وما أنتم بركب يصال بكم، ولا ذي عز يعتصم إليه، لعمر الله لبئس حشاش الحرب أنتم، إنكم تكادون ولا تكيدون وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون .. " (2)
    والعجيب أن شيعة علي من أهل العراق لم يتقاعسوا عن المسير معه لحرب الشام فقط، وإنما جبنوا وتثاقلوا عن الدفاع عن بلادهم، فقد هاجمت جيوش معاوية عين التمر وغيرها من أطراف العراق، فلم يذعنوا لأمر علي بالنهوض للدفاع عنها حتى قال لهم أمير المؤمنين علي: "يا أهل الكوفة كلما سمعتم بمنسر (3) من مناسر أهل الشام انجحر كل امرئ منكم في بيته وأغلق بابه انجحار الضب في جحره والضبع في وجارها، المغرور من غررتموه ولمن فازكم فاز بالسهم الأخيب، لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاء، إنا لله وإنا إليه راجعون" (4).

    ردحذف
  11. المبحث الرابع: طعن الشيعة الإمامية في الإمام أبي حنيفة رحمه الله: نقلوا عن أبي حنيفة أنه أجاز وضع الحديث (1).
    وعلم وورع الإمام وقبول العلماء له يكذب تلك الخزعبلات، والكلام في ضعف الرواية ليس هو الوضع في الحديث، فتنبه!! فقد روى الكليني في (الكافي) عن سماعة بن مهران، عن إمامهم المعصوم السابع أبي الحسن موسى عليه السلام في حديث: (إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإذا جاءكم ما لا تعلمون فها -وأهوى بيده إلى فيه- ثم قال: لعن الله أبا حنيفة، كان يقول: قال علي عليه السلام وقلت أنا وقالت الصحابة) (2).وروى محمد بن عمرو الكشي في كتابه (اختيار معرفة الرجال) المعروف برجال الكشي، عن هارون بن خارجة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ [الأنعام:82] قال: (هذا ما استوجبه أبو حنيفة وزرارة) (3).وفي رواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ [الأنعام:82] قال: (أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم، قلت: ما هو؟ قال: هو والله ما أحدث زرارة وأبو حنيفة) (4).ويقول التيجاني: (فهذا أبو حنيفة نجده قد ابتدع مذهباً يقوم على القياس والعمل بالرأي مقابل النصوص الصريحة) (5).
    وكل هذا مردود بما تواتر عن الإمام أبي حنيفة بأنه من أئمة السنة والحق والهدى، وبما خلفه من علم تعجز الرجال عن حمله.
    ويكشف يوسف البحراني عن الحقد الدفين تجاه هذا الإمام الجليل فيقول:
    (إن شاه عباس الأول لما فتح بغداد أمر أن يجعل قبر أبي حنيفة كنيفاً، وقد أوقف وقفاً شرعياً بغلتين وأمر بربطهما على رأس السوق، حتى إن كل من يريد الغائط يركبها ويمضي إلى قبر أبي حنيفة لأجل قضاء الحاجة، وقد طلب خادم قبره يوماً فقال له: ما تخدم في هذا القبر وأبو حنيفة الآن في درك الجحيم؟ فقال: إن في هذا القبر كلباً أسود دفنه جدك الشاه إسماعيل لما فتح بغداد، فأخرج عظام أبي حنيفة وجعل موضعها كلباً أسود، فأنا أخدم ذلك الكلب. وكان صادقاً في مقالته؛ لأن المرحوم الشاه إسماعيل فعل مثل هذا. ومن كراماته: أن حاكم بغداد طلب علماء أهل السنة وعبادهم وقال لهم: كيف ذلك الرجل الأعمى إذا بات تحت قبة موسى بن جعفر عليه السلام يرتد إليه بصره وأبو حنيفة مع أنه الإمام الأعظم لم نسمع له بمثل هذه الكرامة؟ فأجابوه بأن هذا يصير أيضاً من بركات أبي حنيفة، فقال لهم: أحب أن أرى مثل هذا لأكون على بصيرة من ديني، فأتوا رجلاً فقيراً وقالوا له: إنا نعطيك كذا وكذا من الدراهم والدنانير وقل: إني أعمى، وامش متكئاً على العصا يومين أو ثلاثة، ثم تأتي ليلة الجمعة عند قبر أبي حنيفة، فإذا أصبحت فقل: الحمد لله ارتد بصري ببركات صاحب هذا القبر، فقبل كلامهم، ثم بات تلك الليلة تحت قبته، فلما أصبح بحمد الله وهو أعمى لا يبصر شيئاً، فصاح وقال: أيها الناس! حكايتي كذا وكذا، وأنا رجل صاحب عيال وحرفة، فاتصل خبره بصاحب البلد الحاكم، فأرسل إليه فقص قصته واحتيالهم عليه، فألزمهم بما يحتاج إليه من المعاش مدة حياته) (6).

    ردحذف
  12. المبحث الأول: عداء الشيعة الاثني عشرية للأئمة الأربعة:
    كان موقف أعلام الاثني عشرية وأقطابها قديماً وحديثاً من أئمة المذاهب السنية الأربعة وأتباعهم موقف عداءٍ.
    ولا ينبغي أن يُستغرب هذا منهم بحال؛ فقد نصبوا العداء لمن هم أفضل من هؤلاء وأكمل؛ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم.
    ومما سوّد به الاثنا عشرية كتبهم من مواقف عدائية تجاه أئمة السنة الأربعة وغيرهم: ما أخرجه الكليني بسنده إلى أبي جعفر الباقر أنه قال -وهو مستقبل الكعبة-: (إنما أُمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا، وهو قول الله: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]- ثم أومأ بيده إلى صدره- إلى ولايتنا. ثم قال: يا سدير (1)! فأُريك الصّادين عن دين الله؟ ثمّ نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوريّ في ذلك الزمان وهم حِلَقٌ في المسجد، فقال: هؤلاء الصادّون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتابٍ مبين. إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجاء الناس فلم يجدوا أحداً يُخْبِرُهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم حتّى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم) (2).ويقول شيخهم الأوالي (3): (ذكر نبذة من أحوال أئمتهم الأربعة وسائر علمائهم المبتدعة، وما أحدثوه في الدّين من البدع الفظيعة، لا سيما من بينهم أبو حنيفة صاحب البدع الكسيفة، ومَن ليس له من الله خيفة)! (4).وذكر القاضي عياض في الترتيب أن رجلاً من الإمامية سأل مالكاً رحمه الله: (من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟) فقال مالك: أبو بكر. قال: ثم من؟ قال: عمر. قال: ثم من؟ قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان. فكان جواب هذا السائل الرافضي أن قال للإمام: "والله لا أجالسك أبداً" (5). المصدر: موقف الشيعة الاثني عشرية من الأئمة الأربعة لخالد بن أحمد الزهراني
    ومن صور عدائهم للأئمة الأربعة أيضاً ما جاء على لسان بعض شعرائهم:
    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ... ينجيك يوم البعث من ألم النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالكٍ ... وأحمد والنعمان أو كعب أحبار (6)
    ووال أناساً قَولُهُم وحَدِيثُهُم ... روى جَدُّنا عن جبرائيل عن الباري (7) ... ... ...
    وجاء في مقدمة كتاب (مختلف الشيعة) للحلي ما يبين نظرتهم التهكمية للأئمة الأربعة:
    قالوا: لأي شيء أخذت نعلك معك وهذا مما لا يليق بعاقل بل إنسان؟ قال: خفتُ أن يسرقه الحنفية كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ردحذف
  13. الفصل السادس عشر: موقف الشيعة من الخلفاء الراشدين الثلاثة
    وأما الشيعة الذين يتزعمون حب أهل البيت وولاءهم، وينسبون مذهبهم إليهم، ويدّعون اتباعهم واقتداءهم، فإنهم عكس ذلك تماماً، يخالفون الصديق والفاروق وذا النورين ويبغضونهم أشد البغض، ويعاندونهم، ويسبونهم، ويشتمونهم، بل ويفسقونهم ويكفرونهم، ويعدون هذه السباب والشتيمة واللعان من أقرب القربات إلى الله، ومن أعظم الثواب والأجر لديه، فلا يخلو كتاب من كتبهم ولا رسالة من رسائلهم إلا وهي مليئة من الشتائم والمطاعن في أخلص المخلصين لرسول الله فداه أبواي وروحي، وأحسن الناس طراً، وأتقاهم لله، وأحبهم إليه، حملة شريعته، ومبلغي ناموسه ورسالته، ونوّاب نبيه المختار وتلامذته الأبرار، وهداة أمته الأخيار، عليهم رضوان الله الستار الغفار جلّ جلاله وعمّ نواله.
    فروى الملا محمد كاظم في كتابه:
    "عن أبي حمزة الثمالي - وهو يكذب على زين العابدين - قال - من لعن الجبت (أي الصديق) والطاغوت (أي الفاروق) لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة، ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك، قال مولانا علي بن الحسين: فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر، فقلت: يا مولاي حديث سمعته من أبيك؟ قال: هات يا ثمالي، فأعدت عليه الحديث قال: نعم يا ثمالي! أتحب أن أزيدك؟ فقلت: بلى يا مولاي، فقال: من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي، ومن أمسى لعنهما لعنة واحدة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح، قال: فمضى أبو جعفر، فدخلت على مولانا الصادق، فقلت: حديث سمعته من أبيك وجدك؟ فقال: هات يا أبا حمزة! فأعدت عليه الحديث، فقال حقاً يا أبا حمزة، ثم قال عليه السلام: ويرفع ألف ألف درجة، ثم قال: إن الله واسع كريم" (أجمع الفضائح) للملا كاظم، و (ضياء الصالحين) (ص513).
    ثم وهم يؤمرون على أن يعملوا بذلك: "ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما" (رجال الكشي) (ص180).
    فلا يوجد شتيمة إلا وهم يطلقونها على هؤلاء الأخيار البررة.
    فها هو عياشيهم يكتب في تفسيره في سورة البراءة عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: قلت (للإمام): ومن أعداء الله؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل, ورمع, ونعثل, ومعاوية، ومن دان بدينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله" (تفسير العياشي) (2/ 116) أيضاً (بحار الأنوار) للمجلسي (7/ 37).
    ثم فسّر المعلق على هذه المصطلحات الثلاثة حاكياً عن الجزري أنه قال:
    كانوا يكنون بأبي الفصيل عن أبي بكر لقرب البكر بالفصيل ويعني بالبكر، الفتى من الإبل. والفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه، وفي كلام بعض أنه كان يرعى الفصيل في بعض الأزمنة فكني بأبي الفصيل، وقال بعض أهل اللغة: أبو بكر بن أبي قحافة ولد بعد عام الفيل بثلاث سنين، وكان اسمه عبد العزى - اسم صنم - وكنيته في الجاهلية أبو الفصيل، فإذا أسلم سمي عبد الله وكني بأبي بكر - وأما كلمة رمع فهي مقلوبة من عمر، وفي الحديث أول من رد شهادة المملوك رمع، وأول من أعال الفرائض رمع.
    وأما نعثل فهو اسم رجل كان طويل اللحية قال الجوهر: وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بذلك" (تفسير العياشي) (2/ 116) ط طهران9.
    انظر إلى هؤلاء القوم لا يستحيون من إطلاق لفظه الأوثان على هؤلاء الأخيار الأبرار.
    وهل لسائل أن يسأل أين هذا من قول محمد الباقر - الإمام الخامس المعصوم عندهم - في جواب سائل سأله هل ظلماكم من حقكم شيئاً؟

    ردحذف
  14. التوحيد هو نوعان توحيد في المعرفة والاءثبات وهو توحيد الربوبيةوالاءسماء والصفات=وتوحيد في الطلبوالقصد=وهو توحيد الاءلهية والعبادة= قال العلامة اءبن القيم الجوزية رحمه الله=واءما التوحيد الذي دعت اءليه الرسل=ونزلتبه الكتب نوعان=توحيد المعرفة والاءثبات=وتوحيد في المعرفة والقصد والطلب=)فالاءول اءثبات ذات الرب تعالى= وصفاته=واءفعاله==واءسمائه=وتكلمه بكتبه= وتكليمه لمن شاء من عباده=واءثبات عموم قضائه=وقدره=وحكمته==وقد اءفصح القراءن عن هذا النوع اءشد الاءفصاح=كما في صورة الحديد وسورة طه=))واءخر صورة الحشر=) النوع الثاني===قال الله تعالى ))) قل يا اءهل الكتاب تعالو اءلى كلمة سواء بيننا وبينكم اءلا= نعبد اءلا الله ولا نشرك به شياء ولا يتخذ بعضنا بعضا=اءربابا من دون الله= فاءن تولو فقولو اءشهد باءن مسلمون=))))))والله تعالى يقسم توحيد الاءلهية وتوحيد الربوبية===) في سورة المؤمنون=سورةالاءعراف=والاءنعام=)))وغالب سور القراءن==بل كلسورة في القرءن فهي متضمنة لنوعي التوحيد=شاهد به =داعيه اءليه=فاءن القراءن اءما خبر عن الله==واءسمائه وصفاته= واءفعاله= واءقواله==فهو توحيد العلمي=الخبري= واءما دعوة اءلى عبادة الله وحده لاشريك له= وخلع ما يعبد من دون الله= فه والتوحيد الاءرادي الطلبي=واما اءمر واءما نهي=واءلزام بطاعته= واءمره ونهيه = فهوالتوحيد = ومكملاته== واءما=خبر عن اءكرام اءهل التوحيد=ومافعل بهم في الدنيا=وما يكرمهمبه في الاءخرة= فهو الجزاء توحيده=.واءما خبر عن اءهل الشرك=وما فعل بهم في الدنيا من نكال== وما يحل عليهم من عقبى =من عذاب=فهو جزاء من خرج من حكم التوحيد= فالقراءن كله توحيد= وحقوقه= وجزائه وفي شاءن الشرك واءهله وجزائه=))=))قال شيخ الاءسلام اءبن تيمية رحمه الله=))== التوحيد الذي جائت به الرسل اءنما يتضمن=اءثبات الاءلهية لله وحده=بان يشهد اءن لا اءله اءلا الله= لا يعبد اءلا اءياه= ولا يتوكل اءلا عليه=ولا يولي اءلا اله= ولا يعادي اءل فيه= ولا يعمل اءلا لاءجله= وذالك يتضمن اءثبات ما اءثبته لنفسه من صفات والاءسماء=))= قال الله تعالى وما اءرسلنا من قبلك من رسول اءلا نوحي اءنه لا اءله اءلا اءنا فاعبدون=))=)) قال الله تعالى=))واءلهكم اءله واحد لا اءله اءلا هو الرحمان الرحيم=))قال الله تعالى=))وقال الله لا تتخذوا اءلهين اءثنين اءنما اءله واحد فاءيى فارهبون=))= واءخبر عن كل نبي من الاءنبياء اءنهم دعوا الناس اءلى عبادة الله وحده لا شريك له=)وقال= قد كانت لكم اءسوة حسنةفي اءبراهيم والذين معه اذ قالو لقومهم اءنا براءاؤا منكم ومم تعبدون من دون الله لقد كفرنا بكم وبدا بيناا العداوة والبغظاء اءبدا حتى تؤمنوا بالله وحده=)))))))))))) وليس المرا مجرد توحيد الربوبية=) وهو اءعتقاد اءن الله وحده خلق العالم== كما يضنه من اءهل الكلام= والتصوف =))) ويظن هؤلاء اءنهم اءذا اءثبتوا غاية التوحيد =وانهم اءذا شهدواهذا= وفنوا فيه فقد اءثبتوا غاية التوحيد=)) فاءن الرجل لو اءقر بما يستحقه االرب تعالى== من صفات= ونزهه عن كل ما ينزه عنه= واءقر باءنه وحده خالق كل شيء=))=لم يكن مكوحدا حتى اءن يشهدا اءن لا اءله اءلا الله وحده= ===فيقر باءن الله وحده هو المستحق للعبادة=) ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له==)و)))))) والاءله هو المؤلوه المعبود المستحق للعبادة=)) وليس الاءله بمعنى القادر على الاءختراع== فاذا فسر المفسر الاءله بمعنى القادر على الاءختراع اءلا الله=) واءعتقد اءن هذا المعنى هو اءخصوصف الاءله=))=== ====== وجعل اءثبات هذا هو غاية في التوحيد=)) كما يفعل ذالك ما يفعله من المتكلمة=))) الصفاتية والصوفية=)) وهو الذي يقولونه عن اءبي الحسن واءتباعه=))====لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله محمد عيه الصلاة والسلام=======)))))))))))) فاءن مشركي العرب كانو مقرين باءن الله الخالق الرزاق القادر على الا ءختراع=))))))) ===========))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))= توحيد الربوبية= توحيد باءن بافعله الخالق الرزاق القادر على الاختراع اءلا الله==المشركون الذين بعث فيه الننبي محمد صلى الله عليه وسلم== يشهدون اءن الله الخالق اءلا الله الرزاق القادر على الاءختراع اءلا الله له ملك السموات

    ردحذف
  15. أن يقال : أصول الدين عن الإمامية أربعة : التوحيد ، والعدل ، والنبوة ، والإمامة ، فالإمامة فالإمامة : ساقطة من ( ب ) فقط . هي آخر المراتب ، والتوحيد ، والعدل ، والنبوة ن ، م : النبوة والعدل . . قبل ذلك ، وهم يدخلون في التوحيد نفي الصفات ، والقول بأن القرآن مخلوق ، وأن الله لا يرى في الآخرة ، ويدخلون في العدل التكذيب بالقدر أ ، ب : بالقدرة . ، وأن الله لا يقدر أن يهدي من يشاء ، ولا يقدر أن يضل من يشاء ، وأنه قد يشاء ما لا يكون ، ويكون ما لا يشاء ، وغير ذلك ، فلا يقولون : إنه [ ص: 100 ] خالق ن ، م : ولا يقولون إن الله خالق . كل شيء ، ولا إنه على كل شيء قدير ، ولا إنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن لكن التوحيد ، والعدل ، والنبوة مقدم ب ( فقط ) : مقدمه . على الإمامة ، فكيف تكون [ الإمامة ]الإمامة : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . أشرف ، وأهم ؟ .

    وأيضا : فإن الإمامة أ ، ب : فالإمامة . إنما أوجبوها لكونها لطفا في الواجبات ، فهي . واجبة الوسائل ، فكيف تكون الوسيلة أهم ، وأشرف ب ( فقط ) : أشرف وأهم . من المقصود ؟ .
    أن يقال : قوله : ( التي يحصل بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة . ) كلام باطل ، فإن مجرد معرفة الإنسان الإنسان : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) . إمام وقته ، وإدراكه ن ، م : فإدراكه . بعينه لا يستحق به الكرامة إن لم يوافق أمره ، ونهيه ونهيه : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) . ، وإلا فليست معرفة إمام الوقت بأعظم من معرفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ومن عرف أن محمدا رسول الله ، فلم يؤمن به ، ولم يطع أمره لم ن : ولم . يحصل له شيء من الكرامة ، ولو آمن بالنبي ، وعصاه ، فضيع الفرائض ، وتعدى الحدود ب : وضيع الفرائض وتعدى الحدود ؛ أ : وضيع الفرائض واعتدى الحدود . كان مستحقا للوعيد عند الإمامية ، وسائر طوائف المسلمين ، فكيف بمن عرف الإمام ، وهو مضيع للفرائض متعد للحدود .

    [ ص: 106 ] وكثير من هؤلاء يقول : حب علي حسنة لا يضر معها سيئة يرد محمد مهدي الكاظمي القزويني على ذلك بقوله ( منهاج الشريعة 1 \ 98 ) " ما نسبه إلى كثير من الشيعة من القول بأن حب علي حسنة ليس يضر معه سيئة فإنه بهتان منه ، فإنهم جميعا متفقون على ذلك ، فتخصيصه الكثير منهم بهذه العقيدة ليس له وجه سوى الكذب " ! ! . ، وإن أ ، ب : وإن . كانت السيئات لا تضر مع حب علي ، فلا حاجة إلى الإمام المعصوم الذي هو لطف في التكليف ، فإنه إذا لم يوجد إنما توجد سيئات ومعاص ، فإن كان حب علي كافيا ، فسواء . وجد الإمام أو لم يوجد . قوله : فقال رسول الله . ن ، م : فقال النبي ؛ ب : قال رسول الله . - صلى الله عليه وسلم - : من مات ، ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية .

    يقال له أ ، ب : فيقال له . أولا : من روى هذا الحديث بهذا اللفظ ، وأين إسناده ؟ . وكيف يجوز أن يحتج بنقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير بيان الطريق الذي به يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله ؟ وهذا لو كان مجهول الحال عند أهل العلم بالحديث ، فكيف وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف ؟ .

    ردحذف
  16. إنما الحديث المعروف مثل ما روى مسلم في صحيحه أ ، ب : هذا . عن نافع قال : جاء [ عبد الله ] صحيح مسلم 3 \ 1478 ( كتاب الإمارة ، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ) . بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن ، وسادة . [ ص: 111 ] فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله . سمعته يقول : ( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية . ) .

    وهذا حدث به ب ( فقط ) : وهذا حديث حدث به . [ عبد الله ] عبد الله : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . بن عمر لعبد الله بن مطيع [ بن الأسود ] بن الأسود : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد مع أنه كان فيه من الظلم ما كان ، ثم إنه اقتتل هو وهم ، وفعل بأهل الحرة أمورا منكرة .

    فعلم أن هذا الحديث دل على ما دل عليه سائر الأحاديث الآتية من أنه لا يخرج على ولاة أمور المسلمين بالسيف ، وأن من لم يكن أ ، ب : فإن لم يكن . . . إلخ . مطيعا لولاة الأمور مات ميتة جاهلية ، وهذا ضد قول الرافضة ، فإنهم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور ، وأبعد الناس عن طاعتهم إلا كرها .

    ونحن نطالبهم أولا بصحة النقل ، ثم بتقدير أن يكون ناقله واحدا ، فكيف يجوز أن يثبت أصل الإيمان بخبر مثل هذا [ الذي ] ن : هذا ولا ؛ م : هذا لا .لا يعرف له ناقل ، وإن عرف له ناقل أمكن خطؤه ، وكذبه ، وهل يثبت أصل الإيمان إلا بطريق علمي . أن هذا الحديث الذي ذكره حجة على الرافضة ؛ لأنهم لا يعرفون إمام زمانهم ، فإنهم يدعون أنه الغائب المنتظر محمد بن الحسن الذي دخل [ ص:114 ] سرداب سامرا سنة ستين ، ومائتين ، أو نحوها ، ولم يميز بعد أ ، ب : ولم يعد . ، بل كان عمره إما سنتين ، أو ثلاثا ، أو خمسا أ ، ب : وإما ثلاثا وإما خمسا . ، أو نحو ذلك ، وله الآن - على قولهم - أكثر من أربعمائة وخمسين وخمسين : ساقطة من ( ب ) فقط . سنة ، ولم ير له عين ، ولا أثر ، ولا سمع له حس ، ولا خبر .

    فليس فيهم أحد يعرفه لا بعينه ، ولا صفته لكن يقولون : إن هذا الشخص الذي لم يره أحد ، ولم يسمع له خبر هو إمام زمانهم ، ومعلوم أن هذا ليس هو معرفة بالإمام .

    ونظير هذا أن يكون لرجل قريب من بني عمه في الدنيا ، ولا يعرف شيئا من أحواله ، فهذا لا يعرف ابن عمه ، وكذلك المال الملتقط إذا عرف أن له مالكا ، ولم يعرف عينه لم يكن عارفا لصاحب اللقطة الضمير في " عرف " لملتقط المال . ، بل هذا أعرف ؛ لأن هذا ن ، م : لأنه هنا . يمكن ترتيب بعض أحكام الملك ، والنسب [ عليه ] عليه : زيادة في ( ب ) . ، وأما المنتظر ، فلا يعرف له حال ينتفع به في الإمامة .

    فإن معرفة الإمام الذي يخرج ب ( فقط ) : التي تخرج . الإنسان من الجاهلية هي المعرفة التي يحصل بها طاعة وجماعة ، خلاف ما كان عليه أهل الجاهلية ، فإنهم لم يكن لهم إمام يجمعهم ، ولا جماعة تعصمهم ، والله ن ، م : فالله . تعالى بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، وهداهم به إلى الطاعة ، والجماعة ، وهذا المنتظر لا . [ ص: 115 ] يحصل بمعرفته طاعة ، ولا جماعة ، فلم يعرف معرفة تخرج الإنسان من [ حال ] حال : ساقطة من ( ب ) فقط . الجاهلية ، بل المنتسبون إليه أعظم الطوائف جاهلية ، وأشبههم بالجاهلية ، وإن لم يدخلوا في طاعة غيرهم - إما طاعة كافر ، وإما أ ، ب : أو . . طاعة مسلم هو عندهم من الكفار ، أو النواصب في اللسان : " النواصب : قوم يتدينون ببغضة علي " . وفي كليات أبي البقاء الكفوري ( ط . بولاق ) ص [ 0 - 9 ] 61 : " والنصب يقال أيضا لمذهب هو بغض علي بن أبي طالب وهو طرف النقيض من الرفض " . - لم ينتظم لهم مصلحة لكثرة اختلافهم ، وافتراقهم ، وخروجهم عن الطاعة ، والجماعة والجماعة : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) . .

    ردحذف
  17. وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بطاعة الأئمة الموجودين أ ، ب : الموحدين . [ المعلومين ] المعلومين : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس لا بطاعة معدوم ولا مجهول ، ولا من ليس له سلطان ، ولا قدرة ن ، م : وقدرة . على شيء أصلا ، كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاجتماع ، والائتلاف ، ونهى عن الفرقة ، والاختلاف ، ولم يأمر بطاعة الأئمة مطلقا ، بل أمر بطاعتهم في طاعة[ ص: 116 ] الله دون معصيته ، وهذا يبين أن الأئمة الذين أمر بطاعتهم في طاعة الله ليسوا معصومين .

    ففي أ ، ب : وفي . صحيح مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ، ويحبونكم ، وتصلون عليهم ، ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ، ويبغضونكم ، وتلعنونهم ، ويلعنوكم . ) قال : قلنا : يا رسول الله ، أفلا ننابذهم عند ذلك قال : ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال ، فرآه يأتي شيئا من معصية الله ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة . ) الحديث عن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - في : مسلم 3 \ 1481 ، 1482 ( كتاب الإمارة ، باب خيار الأئمة وشرارهم ) ؛ سنن الدارمي 2 \ 324 ( كتاب الرقاق ، باب في الطاعة ولزوم الجماعة ) ؛ المسند ( ط . الحلبي ) 6 \ 24 . وجاء جزء من حديث آخر بمعنى هذا الحديث عن عمر - رضي الله عنه - في : سنن الترمذي 3 \ 360 ( كتاب الفتن ، باب حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي ) وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد ومحمد يضعف من قبل حفظه . .

    وفي [ صحيح ] صحيح : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . مسلم عن أم سلمة أن النبي . أ ، ب : أن رسول الله . - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ستكون أمراء ، فتعرفون ، وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . ) قالوا : [ يا رسول الله ] يا رسول الله : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . أفلا نقاتلهم ؟ قال : ( لا ما صلوا . ) الحديث عن أم سلمة - رضي الله عنها - في : مسلم 3 \ 1480 - 1481 ( كتاب وجوب الإنكار . على الأمراء فيما يخالف الشرع . ) ؛ سنن أبي داود 4 \ 333 - 334 ( كتاب السنة ، باب في قتل الخوارج ) ؛ سنن الترمذي 3 \ 361 ( كتاب الفتن ، باب منه ) ؛ المسند ( ط . الحلبي ) 6 \ 295 ، 302 ، 305 ، 321 . .

    [ ص: 117 ] وهذا يبين أن الأئمة هم الأمراء ولاة الأمور ، وأنه يكره ، وينكر ما يأتونه من معصية الله ، ولا تنزع أ ، ب : ولا تنزعن . اليد من طاعتهم ، بل يطاعون في طاعة الله ، وأن منهم خيارا ، وشرارا من يحب ، ويدعى له ، ويحب الناس ، ويدعو لهم ، ومن يبغض ، ويدعو على الناس ، ويبغضونه ، ويدعون عليه .

    ردحذف
  18. وفي الصحيحين ن ، م : وفي الصحيح . [ عن أبي هريرة ] عن أبي هريرة : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء ، فتكثر في ( ن ) ، : وتنكر ، ( م ) : تنكر ؛ وفي صحيح مسلم ( 3 \ 1471 ) : وتكثر . ويقول النووي في شرحه على مسلم ( 12 - 231 ) : فتكثر بالثاء المثلثة من الكثرة وهذا هو الصواب المعروف . قال القاضي : وضبطه بعضهم فتكبر بالباء الموحدة كأنه من إكبار قبيح فعالهم ، وهذا تصحيف . وفي صحيح البخاري ( 4 \ 169 ) : فيكثرون . قالوا : فما تأمر ؟ قال : ( فوا ببيعة الأول ، فالأول ، وأعطوهم حقهم ، فإن الله سائلهم عما استرعاهم . ) الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في : البخاري 4 \ 169 ( كتاب الأنبياء ، باب ما ذكر عن بني إسرائيل ) ؛ مسلم 3 \ 1471 ( كتاب الإمارة ، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء . ) ؛ سنن ابن ماجه 2 \ 958 - 959 ( كتاب الجهاد ، باب الوفاء بالبيعة ) ؛ المسند ( ط . المعارف ) 15 \ 109 - 110 . ، فقد أخبر أن بعده خلفاء كثيرين ن : تنكر ؛ م : ينكرون ؛ أ : كثيرون . والمثبت من ( ب ) . ، وأمر أن يوفى ببيعة [ ص: 118 ] الأول فالأول ، وأن يعطوهم ن : تعطوهم . حقهم . وفي الصحيحين عن [ عبد الله ] عبد الله : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . بن مسعود قال : قال . لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنكم سترون بعدي أثرة ، وأمورا تنكرونها . ) قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : ( أدوا إليهم حقهم ، وسلوا الله حقكم . ) ، وفي لفظ : ( ستكون أثرة ، وأمور تنكرونها . ) قالوا : يا رسول الله ، فما تأمرنا ؟ قال : ( تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم . ) الحديث عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في : البخاري 9 \ 47 ( كتاب الفتن ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : سترون بعدي أمورا تنكرونها ) ؛ مسلم 3 \ 1472 ( كتاب الإمارة ، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول ) ؛ سنن الترمذي ( ط . المدينة المنورة ) 3 \ 327 ( كتاب الفتن ، باب ما جاء في الأثرة ) ؛ المسند ( ط . المعارف ) 5 \ 231 - 232 ، 242 ، 6 \ 64 . .

    وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت قال : بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع ، والطاعة في اليسر ، والعسر ن ، م : في العسر واليسر . ، والمنشط ، والمكره ، وعلى أثرة علينا ، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله ، وعلى أن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم الحديث عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - في : البخاري 9 \ 47 ( كتاب الفتن ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : سترون بعدي أمورا تنكرونها ) ؛ مسلم 3 \ 1470 - 1471 ( كتاب الإمارة ، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية . ) ؛ سنن النسائي 7 \ 124 - 126 ( كتاب البيعة ، باب البيعة على السمع والطاعة ، وباب البيعة على أن لا ننازع الأمر أهله ، وباب البيعة على القول بالحق ، وباب البيعة على القول بالعدل ، وباب البيعة على الأثرة ) ؛ سنن ابن ماجه 2 \ 957 ( كتاب الجهاد ، باب البيعة ) ؛ الموطأ . 2 \ 445 - 446 ( كتاب الجهاد ، باب الترغيب في الجهاد ) ؛ المسند ( ط . الحلبي ) 3 \ 441 ، 5 \ 314 ، 316 . وجاء الحديث في مواضع أخرى في المسند . .

    [ ص: 119 ] وفي الصحيحين عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( على المرء المسلم السمع ، والطاعة فيما أحب ، وكره إلا أن يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية ، فلا سمع ، ولا طاعة . ) الحديث عن ابن عمر - رضي الله عنهما - في : البخاري 9 \ 63 ( كتاب الأحكام ، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية ) . وهو بمعناه مع اختلاف في اللفظ في : البخاري 4 \ 49 - 50 ( كتاب الجهاد والسير ، باب السمع والطاعة للإمام ) ؛ مسلم 3 \ 1469 ( كتاب الإمارة ، باب وجوب طاعة الأمراء . ) ؛ سنن الترمذي 3 \ 125 - 126 ( كتاب الجهاد ، باب ما جاء لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . .

    ردحذف
  19. والله تعالى وصف المؤمنين ، وأحوالهم ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد فسر الإيمان ، وذكر شعبه ، ولم يذكر الله ولا رسوله الإمامة في أركان الإيمان ، ففي [ الحديث ] الحديث : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . الصحيح حديث جبريل لما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة أعرابي ، وسأله عن الإسلام ، والإيمان ، والإحسان قال . [ له ] له : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت . ) قال : والإيمان أن [ ص: 107 ] تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، [ واليوم الآخر ] واليوم الآخر : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . ، والبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره ، وشره . ) ، ولم يذكر الإمامة قال : ( والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك . ) ، وهذا الحديث متفق على صحته متلقى بالقبول أجمع أهل العلم بالنقل على صحته ، وقد أخرجه أصحاب الصحيح من غير وجه ، فهو متفق عليه أ ، ب : فهو من المتفق عليه . من حديث أبي هريرة ، وفي [ أفراد ] أفراد : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) .مسلم من حديث عمر الحديث عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في : مسلم 1 \ 36 - 38 ، ( كتاب الإيمان ، باب بيان الإيمان والإسلام . إلخ ) .وفي الباب أحاديث أخرى بنفس المعنى عن أبي هريرة - رضي الله عنه - 1 \ 39 - 40 . وانظر الحديث برواياته المتعددة في : ابن الأثير : " جامع الأصول من أحاديث الرسول " 1 \ 128 - 136 ، طبعة حامد الفقي ، القاهرة ، 1368 \ 1949 . .

    وهؤلاء أ ، ب : وهم . وإن كانوا لا يقرون بصحة ن ، م : لا يرون صحة . هذه الأحاديث ، فالمصنف [ قد ] قد : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . احتج بأحاديث موضوعة كذب باتفاق أهل المعرفة ، فإما أن نحتج بما يقوم الدليل على صحته نحن وهم ، أو لا نحتج بشيء من ذلك لا لا : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) .نحن ولا هم ، فإن تركوا الرواية رأسا أمكن أن نترك الرواية ، وأما إذا رووا هم ، فلا بد من معارضة الرواية [ بالرواية ] بالرواية : ساقطة من ( ن ) . ، والاعتماد على ما تقوم به [ ص: 108 ] الحجة ، ونحن نبين الدلائل الدالة على كذب ما يعارضون به أهل السنة من الروايات الباطلة ، والدلائلالدالة على صحة ما نقله أهل العلم بالحديث ، وصححوه .

    وهب أنا لا نحتج بالحديث ، فقد قال الله تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ) [ سورة الأنفال : 2 - 4 ] ن ، م : هم المؤمنون حقا . . . الآية . ، فشهد لهؤلاء بالإيمان من غير ذكر للإمامة ن ، م : الإمامة . .

    وقال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) [ سورة الحجرات : 15 ] ، فجعلهم صادقين في الإيمان من غير ذكر للإمامة .

    ردحذف
  20. وقال تعالى : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) [ سورة البقرة : 177 ] ، ولم يذكر الإمامة . وقال تعالى : ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) [ سورة البقرة : 1 - 5 ] ، [ ص: 109 ] فجعلهم مهتدين مفلحين ن ، م : مفلحين مهتدين . ، ولم يذكر الإمامة .

    وأيضا : فنحن نعلم بالاضطرار من دين محمد [ بن عبد الله . ] بن عبد الله : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا أسلموا لم يجعل إيمانهم موقوفا على معرفة الإمامة ، ولم يذكر لهم شيئا من ذلك ، وما كان أحد أركان الإيمان لا بد أن يبينه الرسول لأهل الإيمان ليحصل لهم [ به ]به : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . الإيمان ، فإذا علم بالاضطرار أن هذا مما لم يكن الرسول يشترطه في الإيمان علم أن اشتراطه في الإيمان من أقوال أهل البهتان .

    فإن قيل : قد دخلت في عموم النصوص أ ، ب : النص . ، أو هي من باب ما لا يتم الواجب إلا به ، أو دل ن : ودل . 1 عليها نص آخر .

    قيل : هذا كله لو صح لكان غايته أن تكون من بعض فروع الدين لا ن ، م : فلا . تكون من أركان الإيمان ، فإن ركن الإيمان ما لا يحصل الإيمان إلا به كالشهادتين ، فلا يكون الرجل مؤمنا حتى يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فلو كانت الإمامة ركنا في الإيمان لا يتم إيمان أحد إلا به لوجب أن يبين ذلك الرسول بيانا عاما قاطعا للعذر ، كما بين [ ص: 110 ] الشهادتين ، والإيمان بالملائكة ، والكتب ، والرسل ، واليوم الآخر ، فكيف ونحن نعلم بالاضطرار من دينه أن الناس الذين الناس : ساقطة من ( ب ) فقط . دخلوا في دينه أفواجا لم يشترط على أحد منهم في الإيمان الإيمان بالإمامة لا مطلقا ، ولا معينا ؟ .

    ردحذف
  21. وقال تعالى : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) [ سورة البقرة : 177 ] ، ولم يذكر الإمامة . وقال تعالى : ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) [ سورة البقرة : 1 - 5 ] ، [ ص: 109 ] فجعلهم مهتدين مفلحين ن ، م : مفلحين مهتدين . ، ولم يذكر الإمامة .

    وأيضا : فنحن نعلم بالاضطرار من دين محمد [ بن عبد الله . ] بن عبد الله : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا أسلموا لم يجعل إيمانهم موقوفا على معرفة الإمامة ، ولم يذكر لهم شيئا من ذلك ، وما كان أحد أركان الإيمان لا بد أن يبينه الرسول لأهل الإيمان ليحصل لهم [ به ]به : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . الإيمان ، فإذا علم بالاضطرار أن هذا مما لم يكن الرسول يشترطه في الإيمان علم أن اشتراطه في الإيمان من أقوال أهل البهتان .

    فإن قيل : قد دخلت في عموم النصوص أ ، ب : النص . ، أو هي من باب ما لا يتم الواجب إلا به ، أو دل ن : ودل . 1 عليها نص آخر .

    قيل : هذا كله لو صح لكان غايته أن تكون من بعض فروع الدين لا ن ، م : فلا . تكون من أركان الإيمان ، فإن ركن الإيمان ما لا يحصل الإيمان إلا به كالشهادتين ، فلا يكون الرجل مؤمنا حتى يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فلو كانت الإمامة ركنا في الإيمان لا يتم إيمان أحد إلا به لوجب أن يبين ذلك الرسول بيانا عاما قاطعا للعذر ، كما بين [ ص: 110 ] الشهادتين ، والإيمان بالملائكة ، والكتب ، والرسل ، واليوم الآخر ، فكيف ونحن نعلم بالاضطرار من دينه أن الناس الذين الناس : ساقطة من ( ب ) فقط . دخلوا في دينه أفواجا لم يشترط على أحد منهم في الإيمان الإيمان بالإمامة لا مطلقا ، ولا معينا ؟ .

    ردحذف

  22. قال . المصنف [ الرافضي ] الرافضي : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . :

    أما بعد أما بعد : ساقطة من ( م ) . ، فهذه رسالة شريفة ، ومقالة لطيفة ، اشتملت على . [ ص: 74 ] أهم المطالب في أحكام الدين ، وأشرف مسائل المسلمين ، وهي مسألة الإمامة التي يحصل بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة ، وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان ، والتخلص من غضب الرحمن ، [ فقد قال ] رسول الله . ك ( منهاج الكرامة ) : وقد قال رسول الله ؛ ن ، م : قال رسول . - صلى الله عليه وسلم - : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية .

    خدمت بها خزانة السلطان الأعظم مالك رقاب الأمم ملك ملوك طوائف العرب ، والعجم مولى النعم ، ومسدي ك : مسند . الخير ، والكرم شاهنشاه المكرم ك : المعظم . ، غياث الملة والحق . والدين الجايتو خدابنده الجايتوخدابنده : كذا في ( ك ) وهو الصواب . وفي ( ب ) : أولجايوخدابنده ، وفي ( ن ) : أولحانوحدابندا ؛ ( م ) : ولحاهبوحذابندا . وفي ( ك ؛ توجد هذه الزيادة . الجايتوخدابندة محمد خلد الله سلطانه وثبت قواعد ملكه وشيد أركانه ، وأمد بعنايته وألطافه ، وأيده بجميل إسعافه ، وقرن دولته بالدوام إلى يوم القيامة . قد لخصت فيه خلاصة الدلائل ، وأشرت إلى رءوس المسائل توجد بعد ذلك هذه الزيادة في ( ك ) : من غير تطويل ممل ، ولا إيجاز مخل . ، وسميتها ( منهاج الكرامة في معرفة الإمامة . ) توجد بعد ذلك هذه الزيادة في ( ك ) : والله الموفق للصواب ، وإليه المرجع والمآب . .

    ورتبتها على فصول : الفصل الأول : في نقل المذاهب في هذه المسألة . ) .

    ثم ذكر الفصل الثاني : ( في أن مذهب الإمامية . واجب . [ ص: 75 ] الاتباع . ) ، ثم ذكر الفصل الثالث : ( في الأدلة على إمامة علي [ رضي الله عنه ] رضي الله عنه : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . بعد رسول الله . [ - صلى الله عليه وسلم - ] ن ، م : بعد الرسول . . ) ، ثم ذكر الفصل الرابع : ( في الاثني عشر . ) ، ثم ذكر الفصل الخامس : ( في إبطال خلافة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان . ) .

























    السابق || من 13التالي
    1998-2014 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة
    وثيقة الخصوصية|اتفاقية الخدمة|من نحن

    ردحذف
  23. ارسل لصديق
    عرض افتراضىعرض شجرى
    الكتب » منهاج السنة النبوية » فصل مقدمة كتاب ابن المطهر » إبطال كلام ابن المطهر من وجوه
    الوجه الأول الإيمان بالله ورسوله أهم من مسألة الإمامة
    الوجه الثاني الإمامية أنفسهم يجعلون الإمامة آخر المراتب في أصول الدين
    الوجه الثالث الإمامة عند الرافضة لا تحقق اللطف والمصلحة
    الوجه الرابع الكرامة لا تنال بمجرد معرفة الإمام
    الوجه الخامس الإمامة ليست من أركان الإيمان
    الوجه السادس الحديث الذي يستشهد به ابن المطهر لا أصل له
    الوجه السابع لا حجة للإمامة في الحديث
    الوجه الثامن الحديث حجة عليهم
    الوجه التاسع الأمر بطاعة الأئمة في غير المعصية
    إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل
    مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي
    فيقال : الكلام على هذا من وجوه :

    أحدها : أن يقال . أولا : إن قول القائل : ( إن مسألة الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين ، وأشرف مسائل المسلمين . ) كذب ب : كاذب . بإجماع المسلمين سنيهم ، وشيعيهم ، بل هذا أ ، ب : هو . كفر .

    فإن الإيمان بالله ، ورسوله أهم من مسألة الإمامة ، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، فالكافر لا يصير مؤمنا ن ، م : مسلما . حتى يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله وأن محمدا رسول الله : ساقطة من ( م ) . ، وهذا هو الذي قاتل عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - الكفار أولا أولا : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . ، كما استفاض عنه في الصحاح ، وغيرها أنه قال : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . ) ، وفي رواية عبارة " وفي رواية " : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) . : ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، فقد عصموا مني [ ص: 76 ] دماءهم ، وأموالهم إلا بحقها . ) الحديث عن عدد من الصحابة بروايات مختلفة في : البخاري 1 \ 10 ( كتاب الإيمان ، باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة . إلخ ) ، 9 \ 15 ( كتاب استتابة المرتدين والمعاندين ، باب قتل من أبى قبول الفرائض ) ؛ مسلم 1 \ 52 - 53 ( كتاب الإيمان ، باب الأمر بقتال الناس . إلخ ) وقال السيوطي في " الجامع الصغير " : متفق عليه ، رواه الأربعة عن أبي هريرة ، وهو متواتر " . .

    وقد قال تعالى : ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) [ سورة التوبة : 5 ] ، ( 2 فأمر بتخلية سبيلهم إذا تابوا من الشرك ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة 2 ) ( 2 - 2 ) : ساقط من ( أ ) ، ( ب ) . ( 3 [ وكذلك قال . لعلي لما بعثه إلى خيبر ] 3 ) ( 3 - 3 ) : ساقط من ( ن ) ، ( م ) . .

    وكذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسير في الكفار ، فيحقن دماءهم بالتوبة من الكفر لا يذكر لهم الإمامة بحال ، وقد قال تعالى بعد هذا : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) [ سورة التوبة : 11 ] ، فجعلهم إخوانا في الدين بالتوبة ( 4 وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ولم يذكر الإمامة بحال .

    ومن المتواتر 4 ) ( 4 - 4 ) : ساقط من ( أ ) ، ( ب ) . أن أ ، ب : فإن . الكفار على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا أسلموا أجرى عليهم أحكام الإسلام ، ولم يذكر لهم الإمامة [ ص: 77 ] بحال بحال : ساقطة من ( م ) . ، ولا نقل هذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أ ، ب : عن الرسول . أحد من أهل العلم لا نقلا خاصا ن ، م : لا خاصا . ، ولا عاما ، بل نحن نعلم بالاضطرار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يكن أ ، ب : بالاضطرار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن . يذكر للناس إذا أرادوا الدخول في دينه الإمامة لا مطلقا ، ولا معينا ، فكيف تكون أهم المطالب في أحكام الدين ؟ .

    ومما يبين ذلك أن الإمامة - بتقدير الاحتياج إلى معرفتها - لا يحتاج إليها من مات على عهد النبي . أ ، ب : رسول الله . - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة ، ولا يحتاج إلى التزام حكمها من عاش منهم إلى أ ، ب : إلا . بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكيف يكون أشرف مسائل المسلمين ، وأهم المطالب في الدين لا يحتاج إليه أحد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ أوليس الذين آمنوا بالنبي . [ - صلى الله عليه وسلم - ] صلى الله عليه وسلم : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . في حياته ، واتبعوه باطنا ، وظاهرا ، ولم يرتدوا ، ولم يبدلوا هم أفضل الخلق باتفاق المسلمين : أهل السنة ، والشيعة ؟ فكيف يكون أفضل المسلمين لا يحتاج إلى أهم المطالب في الدين ، وأشرف مسائل المسلمين ؟ .

    ردحذف
  24. فإن قيل : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الإمام في حياته ، وإنما يحتاج إلى الإمام بعد مماته ، فلم تكن هذه المسألة أهم مسائل الدين [ ص: 78 ] في حياته ، وإنما صارت ن ، م : كانت . أهم مسائل الدين بعد موته .

    قيل : الجواب عن هذا من . وجوه :

    أحدها : أنه بتقدير صحة ذلك لا يجوز أن يقال : إنها أهم مسائل الدين مطلقا ، بل في وقت دون وقت ، وهي في خير الأوقات ليست أهم المطالب في أحكام الدين ، ولا أشرف مسائل المسلمين .

    الثاني : أن يقال : الإيمان بالله ، ورسوله في كل زمان ، ومكان أعظم من مسألة الإمامة ، فلم تكن في . وقت من الأوقات لا الأهم ، ولا الأشرف .

    الثالث : أن يقال : قد كان يجب بيانها من النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته الباقين [ من ] من : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . بعده ، كما بين لهم أمور الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، [ وعين ] أمر ن ، م : وأمر . الإيمان بالله ن ، م : بأسماء الله . ، وتوحيده ، واليوم الآخر ، ومن المعلوم أنه ليس بيان مسألة الإمامة في الكتاب والسنة كبيان أ ، ب : ببيان . هذه الأصول .

    فإن قيل : بل الإمامة في كل زمان هي الأهم ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان نبيا إماما ، وهذا كان معلوما لمن آمن به أنه [ كان ] كان : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . إمام ذلك الزمان .

    قيل : الاعتذار بهذا باطل من . وجوه :

    [ ص: 79 ] أحدها : أن قول القائل : الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين : إما أن يريد به إمامة الاثني عشر ، أو إمام كل زمان بعينه في زمانه بحيث يكون الأهم في زماننا الإيمان بإمامة محمد المنتظر ، والأهم في زمان الخلفاء الأربعة الإيمان بإمامة علي عندهم ، والأهم في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان بإمامته ، وإما أن يراد أ : تريد ؛ ب : يريد . به الإيمان بأحكام الإمامة مطلقا غير معين ، وإما أن يراد أ : تريد ؛ ب : يريد . به معنى رابعا .

    أما الأول : فقد علم بالاضطرار أن هذا لم يكن معلوما شائعا بين الصحابة ، ولا التابعين ، بل الشيعة تقول : إن كل واحد إنما يعين بنص من قبله ، فبطل أن يكون هذا أهم أمور الدين .

    وأما الثاني : فعلى هذا التقدير يكون أهم المطالب في كل زمان الإيمان بإمام ذلك الزمان ، ويكون الإيمان من سنة ستين ومائتين ن ، م : خمس ومائتين ، وهو خطأ . وسنة ستين ومائتين هي سنة وفاة أبي محمد الحسن بن علي الإمام الحادي عشر ، وهي بالتالي السنة التي بدأت فيها إمامة ابنه محمد بن الحسن المهدي المنتظر عند الإمامية ( شذرات الذهب 2 \ 141 ) . إلى هذا التاريخ إنما هو الإيمان بإمامة محمد بن الحسن ، ويكون هذا أعظم من الإيمان بأنه لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ومن الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، ومن الإيمان بالصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ن ، م : والحج والصيام . ، وسائر الواجبات ، وهذا مع أنه معلوم فساده بالاضطرار من دين [ ص: 80 ] المسلمين أ ، ب : الإسلام . ، فليس هو مذهب أ ، ب : قول . الإمامية ، فإن اهتمامهم بعلي ، وإمامته أعظم من اهتمامهم بإمامة المنتظر ، كما ذكره ن ، م : كما ذكره . هذا المصنف ، وأمثاله من شيوخ الشيعة .

    ردحذف
  25. وأيضا : فإن كان هذا هو أهم المطالب في الدين ، فالإمامية أخسر الناس صفقة في الدين ؛ لأنهم جعلوا الإمام المعصوم هو الإمام المعدوم الذي لم ينفعهم في دين ، ولا دنيا ، فلم يستفيدوا من أهم الأمور الدينية شيئا من منافع الدين ، ولا الدنيا .

    فإن قالوا : إن المراد [ أن ] أن : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . الإيمان بحكم الإمامة مطلقا هو أهم أمور الدين كان هذا أيضا باطلا للعلم الضروري أن غيرها من أمور الدين أهم منها .

    وإن أريد معنى رابع ، فلا بد من بيانه لنتكلم ن ، م : ليتكلم . عليه .

    الوجه الثاني : أن يقال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم تجب طاعته على الناس لكونه إماما ، بل لكونه رسول الله إلى الناس ، وهذا المعنى ثابت له حيا ، وميتا ، فوجوب طاعته على من بعده أ ، ب : على من بعد موته . كوجوب طاعته على أهل زمانه ، وأهل زمانه فيهم الشاهد الذي يسمع أمره ، ونهيه ، وفيهم الغائب الذي بلغه الشاهد أمره ، ونهيه ، فكما يجب على الغائب عنه في حياته طاعة [ ص: 81 ] أمره ونهيه ، يجب ذلك على من يكون بعد موته .

    وهو - صلى الله عليه وسلم - أمره شامل عام لكل مؤمن شهده ، أو غاب عنه في حياته ، وبعد موته ، وليس هذا أ ، ب : وهذا ليس . لأحد من الأئمة ، ولا يستفاد هذا بالإمامة حتى أنه - صلى الله عليه وسلم - إذا أمر ناسا معينين بأمور ، وحكم في أعيان معينة بأحكام لم يكن حكمه ، وأمره مختصا بتلك المعينات ، بل كان ثابتا في نظائرها وأمثالها إلى يوم القيامة ، فقوله - [ صلى الله عليه وسلم - ] صلى الله عليه وسلم : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . لمن شهده : ( لا تسبقوني بالركوع ، ولا بالسجود جاء النهي عن السبق بالركوع والسجود في أحاديث كثيرة عن عدد من الصحابة في : مسلم 1 \ 320 ( كتاب الصلاة ، باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما ) ؛ سنن ابن ماجه 1 \ 308 - 309 ( كتاب إقامة الصلاة ، باب النهي أن يسبق الإمام بالركوع والسجود ) ؛ سنن الدارمي 1 \ 301 - 302 ( كتاب الصلاة ، باب النهي عن مبادرة الأئمة بالركوع والسجود ) . . ) هو حكم ثابت لكل مأموم بإمام أن لا يسبقه بالركوع ، ولا بالسجود ، وقوله لمن قال : لم أشعر ، فحلقت قبل أن أرمي قال : ( ارم ولا حرج . ) ، ولمن قال : نحرت قبل أن أحلق . قال : ( احلق ولا حرج . ) أمر لمن كان مثله جاءت أحاديث في جواز عدم الترتيب في المناسك عن عدد من الصحابة . انظر : البخاري 2 \ 173 - 175 ( كتاب الحج ، باب الذبح قبل الحلق ، باب إذا رمى بعدما أمسى . ) ؛ مسلم 2 \ 948 - 950 ( كتاب الحج ، باب من حلق قبل النحر . ) . ، وكذلك قوله لعائشة [ رضي الله عنها ] رضي الله عنها : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . لما حاضت ، وهي معتمرة : ( اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا [ ص: 82 ] تطوفي بالبيت الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - في : البخاري 2 \ 159 ( كتاب الحج ، باب تقضي الحائض المناسك . ) . ] ، وأمثال هذا كثير بخلاف الإمام إذا أطيع إذا أطيع : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) ، ( م ) . .

    وخلفاؤه بعده في تنفيذ أمره ، ونهيه كخلفائه في حياته ، فكل آمر بأمر يجب طاعته [ فيه ] فيه : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . إنما هو منفذ لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن الله أرسله إلى الناس ، وفرض عليهم طاعته لا لأجل كونه إماما له شوكة ، وأعوان ، أو لأجل أن غيره عهد إليه بالإمامة ، [ أو غير ذلك ] أو غير ذلك : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . ، فطاعته لا تقف على ما تقف عليه طاعة الأئمة من عهد من قبله ، أو موافقة ذوي الشوكة ب : أو موافقته أو الشوكة ؛ أو موافقة ذوي الشوكة . 1 ، أو غير ذلك ، بل تجب طاعته . [ - صلى الله عليه وسلم - ] صلى الله عليه وسلم " زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . ، وإن لم يكن معه أحد ، وإن كذبه جميع الناس .

    وكانت طاعته واجبة بمكة قبل أن يصير له أنصار ، وأعوان أ ، ب : أعوان وأنصار . يقاتلون معه ، فهو ن ، م : وهو . كما قال . سبحانه [ فيه ] فيه : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [ سورة آل عمران : 144 ] ن ، م : أعقابكم ، الآية . بين [ ص: 83 ] سبحانه وتعالى أنه ليس بموته ، ولا قتله ينتقض حكم رسالته ، كما ينتقض حكم الإمامة بموت الأئمة وقتلهم ، وأنه ليس من شرطه أن يكون خالدا لا يموت ، فإنه ليس هو ربا ، وإنما هو رسول الله قد خلت من قبله الرسل ، وقد بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده ، وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه ، فطاعته واجبة بعد مماته . وجوبها في حياته وأوكد ؛ لأن الدين كمل ، واستقر بموته ، فلم يبق فيه نسخ ، ولهذا جمع القرآن بعد موته لكماله ، واستقراره بموته .

    ردحذف
  26. فإذا قال . القائل : إنه كان إماما في حياته ، وبعده صار الإمام غيره إن أراد بذلك أنه صار بعده من هو نظيره يطاع ، كما يطاع الرسول ، فهذا باطل .

    وإن أراد أنه قام من يخلفه في تنفيذ أمره ، ونهيه ، فهذا كان حاصلا في حياته ، فإنه إذا غاب كان هناك من يخلفه .

    وإن قيل : إنه بعد موته لا يباشر معينا بالأمر بخلاف حياته .

    قيل : مباشرته بالأمر ليست شرطا في . وجوب طاعته ، بل تجب طاعته على من بلغه أمره ، [ ونهيه ] ونهيه : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . ، كما تجب طاعته على من سمع كلامه ، وقد كان يقول : ( ليبلغ الشاهد الغائب ، فرب مبلغ أوعى من سامع . ) الحديث عن أبي بكرة - رضي الله عنه - في : البخاري 2 \ 176 - 177 ( كتاب الحج ، باب الخطبة أيام منى ) وهو بمعناه في : البخاري 1 \ 20 ( كتاب العلم ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : رب مبلغ أوعى من سامع ) . .

    وإن قيل : إنه في حياته كان يقضي في قضايا معينة مثل إعطاء شخص بعينه ، وإقامة الحد على شخص بعينه ن ، م : معين . ، وتنفيذ جيش بعينه .

    [ ص: 84 ] قيل : نعم وطاعته واجبة في نظير ذلك إلى يوم القيامة بخلاف الأئمة لكن قد يخفى الاستدلال [ على نظير ذلك ] على نظير ذلك : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . ، كما يخفى العلم على من غاب عنه ، فالشاهد أعلم بما قال . وأفهم له من الغائب ، وإن كان ، فيمن غاب ، وبلغ أمره من هو أوعى له من بعض السامعين لكن هذا لتفاضل الناس في معرفة أمره ، ونهيه لا [ لتفاضلهم . ] لتفاضلهم : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . في وجوب طاعته عليهم ، فما تجب طاعة ولي الأمر أ ، ب : أمر . بعده إلا كما تجب طاعة ولاة الأمور في حياته ، فطاعته . واجبة واجبة : زيادة في ( ن ) فقط . شاملة لجميع العباد شمولا واحدا ، وإن تنوعت طرقهم في البلاغ ، والسماع ، والفهم ، فهؤلاء يبلغهم من أمره لم يبلغ هؤلاء ، وهؤلاء يسمعون من أمره ما لم يسمعه هؤلاء ، وهؤلاء يفهمون من أمره ما لم يفهمه هؤلاء .

    وكل من أمر بما أمر به الرسول وجبت طاعته طاعة الله ، ورسوله لا له ، وإذا كان للناس ولي أمر قادر ذو شوكة ن ، م : قادر وشوكة . ، فيأمر بما يأمر ن : يأمر بها ويأمر ؛ م : يأمر بها بأمر . ، ويحكم بما يحكم انتظم الأمر بذلك ، ولم يجز أن يولى غيره ، ولا يمكن بعده أن يكون شخص واحد مثله إنما يوجد من هو أقرب إليه من غيره ، فأحق الناس بخلافة نبوته أقربهم إلى الأمر بما يأمر به ، والنهي عما نهى عنه ، ولا يطاع أمره طاعة ظاهرة غالبة إلا بقدرة ، وسلطان يوجب الطاعة ، كما لم يطع أمره [ ص: 85 ] في حياته طاعة [ ظاهرة ] ظاهرة : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . غالبة حتى صار معه من يقاتل على طاعة أمره .

    فالدين كله طاعة لله ، ورسوله ، وطاعة الله ، ورسوله هي الدين كله ، فمن يطع الرسول ، فقد أطاع الله ، ودين المسلمين بعد موته طاعة الله ورسوله ، وطاعتهم لولي الأمر فيما أمروا بطاعته فيه هو طاعة لله ورسوله ، وأمر ولي الأمر الذي أمره الله أن يأمرهم به ، وقسمه وحكمه هو طاعة لله ، ورسوله ، فأعمال الأئمة ، والأمة في حياته ، ومماته التي يحبها الله ، ويرضاها كلها طاعة لله ، ورسوله ، ولهذا كان أصل الدين شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن أ ، ب : وشهادة أن . محمدا رسول الله .

    ردحذف
  27. فإذا قيل : هو كان إماما ، وأريد بذلك إمامة خارجة عن الرسالة ، أو إمامة يشترط فيها ما لا يشترط في الرسالة ، أو إمامة ن ، م : وإمامة . 11 تعتبر فيها طاعته بدون طاعة ن ، م : تعتبر طاعتها بدون طاعة . ( * الرسول ، فهذا كله باطل ، فإن أ ، ن : فإنه . كل ما يطاع به داخل في رسالته ، وهو في كل ما يطاع فيه يطاع بأنه رسول الله ، ولو قدر أنه كان إماما مجردا لم يطع حتى تكون طاعته * ) ما بين النجمتين ساقط من ( م ) . داخلة في طاعة رسول آخر ، فالطاعة إنما تجب لله ، ورسوله ، ولمن أمرت الرسل بطاعتهم .

    فإن قيل : أطيع بإمامته طاعة داخلة في رسالته كان هذا عديم التأثير ، فإن مجرد رسالته كافية في وجوب طاعته بخلاف الإمام ، فإنه إنما يصير [ ص: 86 ] إماما بأعوان ينفذون أمره ، وإلا كان كآحاد أهل العلم والدين إن كان من أهل العلم والدين إن كان من أهل العلم والدين : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) . .

    فإن قيل : إنه - صلى الله عليه وسلم - لما صار له شوكة بالمدينة صار له مع الرسالة إمامة القدرة أ ، ب : إمامة بالعدل . .

    قيل : بل صار رسولا له أعيان ، وأنصار ينفذون أمره ، ويجاهدون من خالفه ، وهو ما دام في الأرض من يؤمن بالله ورسوله ، ويجاهد في سبيله ويجاهد في سبيله : ساقطة من ( أ ) ، ( ب ) . له أعوان ، وأنصار أ ، ب : أنصار وأعوان . ينفذون أمره ، ويجاهدون من خالفه ، فلم يستفد بالأعوان ما يحتاج أن يضمه إلى الرسالة مثل كونه إماما ، أو حاكما ، أو . ولي أمر إذ كان هذا كله داخلا في رسالته ، ولكن بالأعوان حصل له كمال قدره أوجبت عليه من الأمر ، والجهاد ما لم يكن واجبا بدون القدرة ، والأحكام تختلف باختلاف حال القدرة ، والعجز ، والعلم ، وعدمه ، كما تختلف باختلاف الغنى ، والفقر ن ، م : الفقر والغنى . ، والصحة ، والمرض ، والمؤمن مطيع لله في ذلك كله ، وهو مطيع لرسول الله في ذلك كله ، ومحمد رسول الله فيما أمر به ، ونهى عنه [ مطيع لله . ] مطيع لله : ساقطة من ( ن ) ، ( م ) . في ذلك كله .

    وإن قالت الإمامية : الإمامة واجبة بالعقل بخلاف الرسالة ، فهي أهم من هذا الوجه .

    [ ص: 87 ] قيل : الوجوب العقلي فيه نزاع كما سيأتي ، وعلى القول بالوجوب العقلي ، فما يجب من الإمامة جزء من أجزاء الواجبات العقلية ، وغير الإمامة أوجب من ذلك كالتوحيد ، والصدق ، والعدل ، وغير ذلك من الواجبات العقلية .

    وأيضا : فلا ريب أن الرسالة يحصل بها هذا الواجب ، فمقصودها جزء من مقصود أ ، ب : أجزاء . الرسالة ، فالإيمان بالرسول يحصل به مقصود الإمامة في حياته ، وبعد مماته بخلاف الإمامة .

    وأيضا : فمن ثبت عنده أن محمدا رسول الله ، وأن طاعته . واجبة عليه ، واجتهد في طاعته حسب الإمكان إن قيل : إنه يدخل الجنة ، فقد استغنى عن مسألة الإمامة .
    وإن قيل : لا يدخل الجنة كان هذا خلاف نصوص القرآن ، فإنه سبحانه أوجب الجنة لمن أطاع الله ، ورسوله في غير موضع كقوله [ تعالى ] تعالى : زيادة في ( أ ) ، ( ب ) . : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) [ سورة النساء : 69 ] ، وقوله : ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) [ سورة النساء : 13 ] .

    ردحذف