
هذه صورة من صفحة إحدى مخطوطات كتاب أبواب الجنان وبشائر الرضوان الموجودة
بمكتبة الإمام الحكيم في النجف الأشرف؛ وهذا الكتاب من تأليف الفقيه الجليل الشيخ
خضر بن شلّال آل خدّام الباهلي العفكاوي النجفي (رضوان الله عليه) الذي يُسمّى
بالعفكاوي نسبةً إلى مدينة عفك التي فيها ولد فيها وتُنطق عفچ باللهجة العراقية
المحليّة، وتقع في حدود محافظة القادسية حسب الجغرافيا الحديثة، وقد هاجر في وقت
لاحق إلى النجف الأشرف للالتحاق بالحوزة العلمية فبلغ المراتب العالية في العلم
وتصدّى للمرجعية الدينية، وألّف عدداً من الكتب والمُؤلّفات النافعة والتي بعضها
مُتداول بين العلماء والفقهاء. ومن أهم
هذه الكتب أبواب الجنان وبشائر الرضوان والذي يحتوي رأيه في الشعائر الحسينية
والجزع على الحسين والذي يقول فيه بالنصّ: ”الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها
الأخبار الواردة في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم
والجزع على الحسين كيفما كان حتى لو علم بأنه يموت في نفس الوقت“.
وقد تحدّث الشيخ عبد الحليم الغزّي في أحد المقاطع عن رأي الشيخ خضر
واستعرضه من نفس الكتاب، ونحن نُذكّر بأننا لا نُوافق الشيخ الغزّي في كل منهجه
وآرائه؛ ولكننا لا ننكر استفادتنا من مقاطعه، والمقطع المقصود هنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق