حين غُصبت
الخلافة من الخليفة الشرعي الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) نُصّب عتيق المعروف
بأبي بكر الزنديق بن أبي قحافة (لعنة الله عليهما) خليفةً، وقد بعث برسالةٍ لأبيه
أبي قحافة يدعوه في للقدوم إلى المدينة المُنوّرة وكتب له: «من خليفة رسول الله
إلى أبي قحافة. أمّا بعد فإن الناس قد تراضوا بي، فإني اليوم خليفة الله،
فلو قدمت علينا كان أقر لعينك».
فردّ عليه
والده أبو قحافة بهذا: «من أبي قحافة إلى ابنه أبي بكر. أما بعد فقد أتاني كتابك
فوجدته كتاب أحمق ينقض بعضه بعضا، مرة تقول
خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ومرة تقول خليفة الله ومرة تقول
تراضى بي الناس، وهو أمر ملتبس فلا تدخلن في أمر يصعب عليك الخروج منه غدا ويكون
عقباك منه إلى النار والندامة وملامة النفس اللوامة لدى الحساب بيوم القيامة، فإن
للأمور مداخل ومخارج وأنت تعرف من هو أولى بها منك، فراقب الله كأنك تراه ولا تدعن
صاحبها، فإن تركها اليوم أخف عليك وأسلم لك».
للأسف أن نجد
مثل حماقة عتيق - أبو بكر - وتناقضاته عند البتريين أخزاهم الله إذ أننا نراهم
يلومون الرافضة الأبرار (أعزّهم الله) ممن يُظهرون البراءة من أعداء الله
ويتهمونهم بسبّ أعداء الله ويقولون مثلاً: «هؤلاء كلاب عملاء صهاينة يشوهون صورة
أهل البيت» أو «يا حقير تتهجم على السيد القائد؟» أو «يا حمقى أخلاق أهل البيت هي
ادعو إلى ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة».
أليست حماقات
هؤلاء البترية كحماقة عتيق؟! ألا يجدر بنا أن نُسمّي هؤلاء البترية بالبترية
العتيقيين.