إن النواصب
أخزاهم الله لا يفقهون، وبعد التجارب أُؤكّد أن الطريقة الأفضل في مجابهتهم هي
جلدهم، وأعني بذلك تدمير أصنامهم بكل ما أُوتينا من قوّة. فإننا نجد النواصب
ينكرون مظلومية سيّدتنا الزهراء (عليها السلام)، والأدهى والأمرّ من ذلك أن يصطف
ورائهم بعض بهائم الشيعة وخنازيرهم وما هُم بشيعة والله؛ ويُعلّلون نُكرانهم
لمظلوميتها (صلوات الله عليها) بأنه عقولهم التافهة لا تقبل بأن الإمام علي (عليه
السلام) قد سكت حين اعتدي على الزهراء (عليها السلام). ويا للجهل ويا للحماقة فمتى
سكت الأمير (عليه السلام) وهو من هدّ حصون الشرك وأباد أبطال العرب وصناديدهم؟!
وأنّى يُعقل هذا؟! أليس هو الذي مسك إمام النواصب عمر بن صهّاك (لعنة الله عليه)
وكاد أن يقتله وقال له: "والذي أكرم محمداً (صلى الله عليه وآله) بالنبوة يا
ابن صهاك؛ لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لعلمت أنك لا تدخل بيتي"، فيُروى أن عمر أرسل يستغيث، فأقبل الناس حتى دخلوا
الدار، فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (عليه السلام) بسيفه. (الهجوم على
بيت فاطمة عليها السلام ص125)
ليت أن هؤلاء
النواصب اطّلعوا على خسّة إمامهم عثمان بن عفان (لعنة الله عليه) ودياثته وانعدام
الغيرة عنده حيث ترك القوم يقتحمون بيته ويهتكون عرضه أمام عينيه بل ويتحسّسون
مؤخرة زوجته كما ذكر ذلك أئمة النواصب أنفسهم، وقد استعرض سماحة العلاّمة شيخ
الرافضة ياسر الحبيب (حفظه الله) بعض المصادر التاريخية في إحدى محاضراته ومن شاء
فليطلع عليه وليُراجع المصادر التي ذكرها.
إن المُؤمّل
منّا في تدمير أصنام النواصب هو أن نَعُد العدّة لإنتاج فلم عالمي يحكي قصّة مقتل
عثمان بن عفان واقتحامهم لبيته وانتهاكهم لعرضه، ويُدمج مع الفلم مقطع يُبيّن هجوم
الكفرة الفجرة على دار الزهراء (عليها السلام) واستشهادها وكسر أضلاعها الشريفة
ويُبيّن فيه حقيقة الغيرة العلوية بتبيان كيف أن أمير المؤمنين (عليه السلام)
بمُجرّد أن سمع استغاثتها (صلوات الله عليها) هبّ للدفاع عنها وكاد أن يقتل ابن
صهّاك (لعنة الله عليه)، ومن الأفضل أن يكون باللغة الإنگليزية ثُم يُترجم إلى
اللغة العربية واللغات الأخرى حيث أن كونه باللغة الإنگليزية سيساهم في رواج هذا
الفلم بنسبة أكثر وستفتضح الدياثة العثمانية، وستتجلّى الغيرة والشجاعة العلوية.
المقطع الذي
تحدث فيه شيخ الرافضة عن دياثة عثمان وعدم غيرته على عرضه:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق