السبت، 22 ديسمبر 2012

المنظمة الرافضية العالمية


كنا نقول ولا نزال نُكرّر أننا ينبغي أن نستفيد من خصومنا ولو قليلاً. أثناء اطلاعي البسيط على طائفة البهرة - إحدى الطوائف الإسماعيلية المتواجدة في الهند - فإنني رأيتهم قد قاموا بتنظيم أنفسهم وجماعتهم صارت لهم قوّة مع أنّهم شرذمةٌ قليلة، فهُم يعملون في القطاع التجاري ويستغنون بأنفسهم عن غيرهم، وبسبب وفرة المال عندهم؛ فإنهم لا يدعون أحداً من أتباعهم فقيراً وإنّ وُجد أحدهم فقيراً فإنّهم إما أن يُوفروا له وظيفة أو يُموّلونه. ولا يتعاملون مع غيرهم فحتّى حين يأتون إلى المدينتين المُقدّستين كربلاء والنجف فإن لهم مباني خاصة بهم فلا يدفعون لأصحاب الفنادق الشيعة. ومن الجانب التعليمي فإن لهم في كل بلد يتواجدون فيه مدارس خاصّة بهم ذات مستوى تعليمي عالي ولهم جامعة تُسمّى (الجامعة السيفية) ولها فروعٌ في أكثر من مدينة. هكذا طائفةٌ صغيرة ذات معتقدات سخيفة لا تُموِّلُها أي حكومة استطاعوا أن يُكوّنوا لأنفسهم هذه القوة.

هذا وهم على باطل، ونحن على الحقّ. ألا يجدر بنا أن نستفيد قليلاً من تجربتهم؟!

كنت قد طرحت فكرة إنشاء «المنظمة الرافضية العالمية» في موضوع سابق، وخُلاصة فكرة هذه المُنظّمة هي أن تتكون من شقّين أو جناحين؛ جناحٌ تجاري، وجناحٌ عمليّ. فالجناح التجاري يهتم بالتجارة وجمع الأموال التي تُساهم في رفد الجناح العملي الذي يقوم على مشاريع متعددة في الإهتمام بشؤون الطائفة عالمياً كبناء المساجد والحسينيات ودور العبادة والمكتبات والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام وتقديم المساعدات المالية لفقراء الشيعة وما أشبه.

وإن من أهم أهدافي في الحياة - إن شاء الله - هو السعي لإنشاء هذه المنظمة، ووضع اللبنات الأساسية لقيامها، فأتمنى أن لا يأتي أجلّي إلا وقد رأيت بعينيّ إحياء هذه المُنظّمة.

الخميس، 20 ديسمبر 2012

السيد محمد رضا الحسيني الكمالي الاسترآبادي الحلي


لفت انتباهي عنوان هذا الكتاب الصوارم الحاسمة في مصائب الزهراء فاطمة أثناء تصفحي لموسوعة الذريعة للشيخ المُعظّم آغا بزرك الطهراني (رضوان الله عليه) حيث أورد عنوانه في المُجلّد الخامس عشر، وذكر أن هذا الكتاب للسيد محمد رضا ابن أبي القاسم بن فتح الله بن نجم الدين الملقب بآغا ميرزا الحسيني الكمالي الاسترآبادي الحلي. (الذريعة ج15 ص92)

وطفقت أبحث عن معلومات عن المُؤلّف فلم أجد له إلا ذكراً بسيطاً في موسوعة أعيان الشيعة لمحسن الأمين؛ ذكر هناك أن للمؤلف كتاباً بعنوان نهاية الآمال وهو منظومة في الرجال.

وفي الذريعة كذلك وجدت له كتابين؛ الأول بعنوان لوامع الدُرر في منهج الحق والظفر، والثاني بعنوان العقد الفريد في معرفة القراءة والتجويد.

على أية حال فهذا العالم لا يُذكر في ترجمته سوى أنّه استرآبادي الأصل وحليُّ المسكن والوفاة حيث توفي فيها سنة 1358 هـ، وكتبه ليست مطبوعة للأسف، والكتاب الذي صدّرتُ به هذه المقالة هو أكثر ما لفت انتباهي ولا شك أن محاولة تحقيقه وطبعه فيه رضا الإمام المهدي (صلوات الله عليه وعجّل الله فرجه)، ومثل هذه الكتب قاصمةٌ لظهور المُنحرفين والمُضلّين المُتلبسين بالتشيُّع الذين يُنكرون مظلومية الزهراء (عليها السلام).

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

الشهيد الميرزا محمد عناية الكامل الدهلوي


الصورة أعلاه هي صورة الغرفة التي دُفن فيها العالم المُتكلّم الميرزا محمد عناية الدهلوي (رحمه الله) المُلقّب بالكامل، والذي كان من علماء الشيعة في الهند، وقد قُتل غيلةً بالسُم لتأليفه كتاب النزهة الإثني عشرية رداً على كتاب الناصبي عبد العزيز الدهلوي المشهور التحفة الإثني عشرية.

ولهذا العالم الجليل مُؤلّفات أخرى على ما ذكره صاحب الأعيان في ترجمته له (أعيان الشيعة ج10 ص33)، حيث ذكر:

§        تاريخ العلماء.
§        تنبيه أهل الكمال والإنصاف على اختلاف رجال أهل الخلاف.
§        نهاية الدراية شرح وجيزة البهائي في الدراية.
§        إيضاح المقال في توجيه أقوال الرجال.
§        البداء.
§        رسالة في البديع.
§        رسالة في الحكمة.
§        إبطال الرؤية.
§        رسالة في الفلسفة.
§        منتخب أنساب السمعاني.
§        منتخب فيض القدير في شرح الجامع الصغير.
§        منتخب كنز العمال.
§        تتمة النزهة.

الأحد، 2 ديسمبر 2012

الشيخ خضر بن شلال العفكاوي النجفي رضوان الله عليه


هذه صورة من صفحة إحدى مخطوطات كتاب أبواب الجنان وبشائر الرضوان الموجودة بمكتبة الإمام الحكيم في النجف الأشرف؛ وهذا الكتاب من تأليف الفقيه الجليل الشيخ خضر بن شلّال آل خدّام الباهلي العفكاوي النجفي (رضوان الله عليه) الذي يُسمّى بالعفكاوي نسبةً إلى مدينة عفك التي فيها ولد فيها وتُنطق عفچ باللهجة العراقية المحليّة، وتقع في حدود محافظة القادسية حسب الجغرافيا الحديثة، وقد هاجر في وقت لاحق إلى النجف الأشرف للالتحاق بالحوزة العلمية فبلغ المراتب العالية في العلم وتصدّى للمرجعية الدينية، وألّف عدداً من الكتب والمُؤلّفات النافعة والتي بعضها مُتداول بين العلماء والفقهاء. ومن أهم هذه الكتب أبواب الجنان وبشائر الرضوان والذي يحتوي رأيه في الشعائر الحسينية والجزع على الحسين والذي يقول فيه بالنصّ: ”الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الأخبار الواردة في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما كان حتى لو علم بأنه يموت في نفس الوقت“.

وقد تحدّث الشيخ عبد الحليم الغزّي في أحد المقاطع عن رأي الشيخ خضر واستعرضه من نفس الكتاب، ونحن نُذكّر بأننا لا نُوافق الشيخ الغزّي في كل منهجه وآرائه؛ ولكننا لا ننكر استفادتنا من مقاطعه، والمقطع المقصود هنا: