
من كتاب تلامذة
العلّامة الشيخ حسين آل عصفور: "ومنذ مطلع القرن الثاني عشر الهجري بدأ
المسلك الأخباري ينتشر في البحرين بشكل واضح، فرغم أن الشيخ سليمان الماحوزي كان
أصوليّاً متميزاً إلا أن تلامذته انقسموا بين المسلكين الأخباري والأصولي، فبينما
اختار بعضهم متابعة أستاذه في مسلكه وعلى رأسهم والد صاحب الحدائق، والشيخ حسين
الماحوزي، اختار البعض الآخر مسلك المحدّثين وعلى رأسهم الشيخ السماهيجي، والشيخ
علي بن عبد الله البلادي، وشيئاً فشيئاً بدأ المسلك الأخباري في البروز والانتشار
على حساب المسلك الآخر الذي بدأ في الانحسار تدريجياً حتى انحصر في بعض المناطق،
وقد أدّت هذه التبانيات في المشارب الفقهية؛ لتنشيط حركة البحث العلمي، فازدهر
التدريس والمباحثات في الحوزات العلمية في البحرين".
الخُلاصة:
1- الشيخ
سليمان الماحوزي (الأصولي المتميز) هو جدّ الشيخ حسين العصفور (شيخ الأخبارية في
عصره) لأمه.
2- الشيخ أحمد
والد صاحب الحدائق أصولي، وابنه الشيخ يوسف (صاحب الحدائق نفسه) أخباري.
3- هناك من
الأصوليين مَنْ أَكْثَرَ في التشنيع على الأخباريين كالشيخ أحمد والد صاحب
الحدائق، وهناك من الأخباريين من أَكْثَرَ في التشنيع على الأصوليين كالشيخ عبد
الله السماهيجي. ولكن كما نرى فأن كثيراً منهم تربطهم علاقة نسبية أو أن أحدهم
يكون أستاذاً للآخر، ومع كل التشنيع فإنه يبقى في إطار البحث العلمي وإلّا فإننا
نجد في الرسائل والمكاتبات بين هؤلاء العلماء كل الاحترام، وكل ما صدر منهم من
تشنيع كان هدفه حفظ الدين وكان بنيّة حسنة.
أبو لؤلؤة
البحراني
6 ذو القعدة
1433 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق