
(هاشم الحدّاد الكربلائي)
وجهه بشعٌ وقبيح.. لو رأيت الخنزير أو الكلب ثم نظرت إلى وجهه لعلمت
أنه أقبح من الخنزير أو الكلب ولا تشك بأنه أنجس من الكلاب والخنازير؛ إنه الناصبي
فؤاد الرفاعي (لعنه الله) الذي رفع لافتة كبيرة في الكويت بعنوان عاشوراء يوم
فرح وسرور وأما قباحة وجهه وبشاعته فنظرة واحدة في صورته كافية لإثبات ذلك
أمّا نجاسته فراجعٌ إلى قول الإمام الصادق (عليه السلام): ”إن الله تبارك وتعالى
لم يخلق خلقا أنجس من الكلب وان الناصب لنا أهل البيت أنجس منه“. (وسائل الشيعة ج1 ص163 - علل الشرائع ج1 ص292)
استنكر العديد من الشيعة في الكويت وخارجها ما أقدم عليه هذا الناصبي
الخبيث لأنهم وجدوه يتعدّى على مقام سيد الشهداء وهو أفضل الخلق ما خلا جده
المصطفى وأبيه المرتضى وأمه الزهراء وأخيه المجتبى (صلوات الله وسلامه عليهم)،
وليت أن بعض هؤلاء دققوا بأن النجس الرجس المُسمى بفؤاد الرفاعي (لعنه الله) لم
يكن أول من سنّ هذه العادة الخبيثة بل سبقه بعض المنتمين للتشيع ممن أدعو كل من
يقرأ كلماتهم أن يتبرأ منهم.
أحد هؤلاء هو
الحداد الكربلائي أو السيد هاشم الحداد، وهو واحد ممن سلك مسلك العرفاء (أي صوفية
الشيعة) وقد ذكرنا تحذيرات أئمتنا (عليهم السلام) من مسلكهم كما أوردنا شيئاً من
انحرافاتهم في مقالتنا الخامسة حول التقليد. (يمكن الرجوع إليها من هنا)
يكتب محمد
حسين الحسيني الطهراني – وهو من العرفاء أيضاً وأحد تلامذة الحداد الكربلائي – في كتابه
الروح المجرد فيقول في ترجمة سيّده وأستاذه الحداد الكربلائي (لعنة الله عليهما):
”لقد كان وضع سماحة الحداد متغيراً ومتقلباً طوال الأيام العشرة للعزاء وكان وجهه
يحمر وعيناه تتلألآن و تنيران؛ لكن حال الحزن والغم لم تكن لتبدو عليه بل كان
الابتهاج والسرور يملأ كيانه“، وينقل الطهراني قول سيده الحداد: ”كم أن هؤلاء
الناس غافلون حين يحزنون ويقيمون المأتم والعزاء لهذا الشهيد القتيل“ ويستمر
بنقله: ”ولقد كان في الحقيقة يوم سرور أهل البيت وبهجتهم“.
يبيّن
الطهراني أن الذين يفرحون في يوم عاشوراء هم العرفاء الذين يعتقدون بوحدة الموجود
كالحدّاد الكربلائي فيقول: ”ينبغي العلم أن ما تفضل به المرحوم الحداد كان عن حاله
الشخصي في ذلك الوقت؛ حيث عَبَرَ من عوالم الكثرات ووصل إلى الفناء المطلق في
الله“، وأمّا المسلمون فإنهم يصرّون التزاماً منهم بوصايا أئمتهم عليهم السلام
بإظهار مظاهر الحزن فيواصل الطهراني: ”أما بالنسبة لسائر أفراد الناس الذين لم
يتخلّصوا من عالم الكثرات وبقوا أسرى فيه، و الذين عجزوا عن تخطى عالم النفس؛ فإنّ
عليهم حتماً البكاء و إقامة العزاء ولطم الصدور وقراءة المراثي“. (كل ما نقلناه
عن الطهراني والحداد من كتاب الروح المجرد ويمكن الرجوع إلى النسخة الإلكترونية من الكتاب والتوثُّق
مما ننقله)
ومن يقرأ
جيداً العبارات المنقولة يعرف مقصد الطهراني فالحداد الكربلائي لم يعد يؤمن بما
أسماه الطهراني عوالم الكثرات والذي يُقصد منه أن الوجود فيه كثرات مختلفة أي أن
التمساح مخلوق مختلف والأسد مخلوق مختلف والإنسان مخلوق مختلف وكلها مخلوقات كثيرة
(كثرات)؛ فالحداد وصل إلى ما أسماه الطهراني الفناء المطلق إلى الله والذي يعني أن
كل شيء هو الله - والعياذ بالله - فالتمساح هو الله والأسد هو الله والإنسان هو
الله وكل ما في هذا الكون من أصغر ذرة إلى أكبر مجرة هو الله. ونحن مسلمون
والمسلمون لا يعتقدون بعقيدة الفناء المطلق في الله (أو وحدة الموجود) ونحن من
الذين لم يتخلّصوا من عالم الكثرات الذين لا يزالون يعتقدون بوجود خالق وعملية خلق
ومخلوقات وهؤلاء عليهم حتماً البكاء و إقامة العزاء ولطم الصدور وقراءة المراثي.
ولا ينخدعنّ
الأخوة المؤمنين بما سيحاول بعض أتباع هؤلاء الأصنام (أعني الذين يُزعم أنهم من
علماء الشيعة) "الترقيع" لسادتهم وأصناهم؛ فالحقّ واضح فَذَكِّرْ
إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ.
ولا يحق للمدافعين عن الحدّاد وأضرابه أن يهاجموا فؤاد الرفاعي لأنهم سيان بل
الحداد أخطر وأدهى وأمر؛ ففؤاد الرفاعي وإن كان ناصبياً خبيثاً إلّا أنه يُظهر
نصبه بشجاعة أدبية لا يمتلكها المنافقون من العرفاء الذين يدّعون حب الحسين (عليه
السلام) وهم يفرحون في يوم مقتله ويضلون الشيعة والموالين وهل احتفل الرفاعي بيوم
عاشوراء إلّا بفتوى الحداد؟!
أبو لؤلؤة البحراني
الرابع والعشرين من شوّال 1433 هـ
يرحمكم الله اخي ميثم
ردحذفبارك الله فيكم عزيزنا محمد الخنسا :)
حذفاحسنتم اخ ميثم .. جزاكم الله خيرا
حذفأنا لا أعرف حينما الإمام الرضا صلوات الله عليه يقول: ان يوم الحسين اقرح جفوننا..... اليس هذا هوالحزن والعويل والبكاء اللاهب الذي اقرح جفون الأئمة صلوات الله عليهم واسبل دموعهم ودمائهم ولم يرو ضاحكين ولا فرحين من لحظة ان يهلّ هلال المحرّم !! , ما هذاالهراء؟!! ,,,يجب التصدّي بقوّة وبحزم الى هذه الأفكار المنحرفة التي تجعل شباب الشيعة الغير محصّن في شك منها وفي حالة من الإضراب فكري وعقدي.
ردحذف