الأربعاء، 29 أغسطس 2012

من انحرافات الطباطبائي في تفسيره الموسوم بالميزان

خصَّص الباحث الإسلامي الأستاذ السيّد جهاد الموسوي (حفظه الله) محاضرة بعنوان التحذير من تفسير الميزان يحذر فيها من الانحرافات التي حواها كتاب الميزان في تفسير القرآن ومؤلفه محمد حسين الطباطبائي؛ الذي ترجم له العلّامة النمازي الشاهرودي (رضوان الله عليه) بقوله: ”الفيلسوف المعاصر الطباطبائي المروج للفلسفة صاحب كتاب تفسير الميزان الذي أخطأ فيه كثيرًا؛ مثل ترجيحه قول المجوس في تزويج الأخوة مع الأخوات من أولاد آدم فراجع إليه أول سورة النساء“. (مستدرك سفينةالبحار ج8 ص315)

ومما ذكره السيد جهاد هو قول الطباطبائي بأن بدء النسل كان بزواج أبناء آدم وبناته من بعضهم البعض والعياذ بالله متناسيًا الأحاديث الشريفة التي نفت ذلك؛ حيث قال بالنصّ في كتابه تفسير الميزان: ”إنّ الإزدواج في الطبقة الأولى بعد آدم وزوجته أعني في أولادهما بلا واسطة إنما وقع بين الاخوة والأخوات ازدواج البنين بالبنات إذ الذكور والإناث كانا منحصرين فيهم يومئذ ولا ضير فيه فإنه حكم تشريعي راجع إلى الله سبحانه فله أن يبيحه يوما ويحرمه آخر“. (تفسير الميزان ج4 ص137)

جديرٌ بالذكر أن السيد جهاد قد أشار لوجود باب كامل في كتاب بحار الأنوار يحتوي أحاديثًا شريفة تنقض ما زعمه الطباطبائي؛[1] وقد أبدى السيّد في الوقت ذاته تعجبه من أن الطباطبائي نفسه كتب تعليقًة على البحار فكيف لم تمرّ هذه الأحاديث عليه؟!

مقطع من المحاضرة:



[1] هذا الباب في المجلّد الحادي عشر من بحار الأنوار ويحمل عنوان تزويج آدم حواء وكيفية بدء النسل منهما وقصة قابيل وهابيل وسائر أولادهما، ويمكن مراجعته عبر الضغط هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق