الأحد، 12 أغسطس 2012

السيد شُبّر الستري.. الثائر الذي حسده أهل زمانه

تطرّق سماحة العلامة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله في محاضرة بعنوان (علماء لكن ما أحد أجهل منهم) ألقاها بمجلسه الأسبوعي في الثامن عشر من شهر رجب 1433 هـ لذكر قصّة سماحة السيد شُبّر السِتْري رحمه الله الذي حاول أن يقود ثورة على حُكم آل خليفة في ذلك الزمان ولكن علماء زمانه قد خيّبوه حسدًا منهم له. ويذكر الشيخ علي البلادي رحمه الله في موسوعته أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين: “كان السيد شبر المذكور في آخر عمره أخذته الغيرة الإيمانية على ما جرى على أهل البحرين من الحكام المتغلبين عليها من الظلم والعدوان وغصبهم الأموال وتشتتهم في كل مكان وأداه نظره واجتهاده وإن لم يوافقه عليه أكثر علماء زمانه إلى جمع العساكر من أهل البحرين والقطيف الساكنين هناك لأخذ بلاد البحرين من أيدي أولئك المتغلبين الظالمين فاقتضى نظره الشريف أن يستند أولا إلى سلطان العجم وهو ناصر الدين شاه القاجاري ليكون له ظهرا ولكون البحرين ملكا للعجم وتغلب عليها أولئك فلما سمع بذلك المتغلبون عليها هنالك أرسلوا إلى حاكم شيراز بالهدايا الكثيرة والبراطيل الوفيرة لكسر سورة ذلك السيد وسافر ذلك السيد إلى شيراز فلم يجتمع به ذلك الحاكم ولم ينظر إلى ما جاء إليه ذلك العالم فبقي في شيراز مقدار أربعة أشهر متكدر الخاطر عادم المعين والناصر إلى أن توفي قدس سره بغصته قبل بلوغ أمنيته وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ والدنيا عدوة الأحرار معاندة للأبرار تغمده الله برحمته وحشره مع آبائه وأئمته”. (أنوار البدرين ص242)

مقطع حديث الشيخ الحبيب عن السيّد الستري:

هناك تعليقان (2):